شارك 20 مواطنا فقط في تشييع جثمان الشهيد ابراهيم محمود مطر( 25 عاما)، منتصف الليلة الماضية، إلى مثواه الأخير في مقبرة المجاهدين بشارع صلاح الدين قُبالة سور القدس التاريخي من جهة باب الساهرة، وسط اجراءات مشددة من قوات الاحتلال.
ولفت مراسلنا، إلى أن عائلة الشهيد امتثلت لشروط مخابرات الاحتلال، وشارك 20 شخصا فقط من العائلة، في استلام جثمانه، وتكفينه، والصلاة عليه، ودفنه في مقبرة المجاهدين، بتواجد من قبل قوات الاحتلال الخاصة، والمخابرات، الذين حاصروا المقبرة، وأغلقوا الشوارع المؤدية لها ( شارع صلاح الدين، والسلطان سليمان، وباب الساهرة، وباب العامود)، ونصبوا حواجز شرطية، وأبعدوا المواطنين من التواجد في محيطها، كما أبعدوا الصحفيين مسافة كبيرة، وعرقلوا عملهم، لمنعهم من تصوير تسليم الجثمان.
من جهته، قال المحامي محمد محمود من هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن سلطات الاحتلال سلمت جثمان الشهيد مطر، حسب الشروط التي فرضت على العائلة، موضحا أن شروط تسليم جثامين شهداء القدس (عدد المشيعين، وتحديد مكان الدفن من قبل المخابرات، ودفع الكفالات المالية)، هي شروط أقرتها محكمة الاحتلال العليا، في جلسات سابقة لها.وحول الإجراءات التي رافقت تسليم جثمانه، أوضح المحامي أن سلطات الاحتلال أغلقت منطقة المقبرة بالكامل، وأبعدت الجميع عن المنطقة، فيما أخضعت أهالي الشهيد لتفتيشات دقيقة أكثر من مرة، قبل تسليمهم الجثمان.
وارتقى الشهيد مطر بتاريخ 13-3-2017، بعد إعدامه أثناء توجهه الى صلاة الفجر في المسجد الأقصى، حيث تم توقيفه عند منطقة باب الأسباط، واقتياده الى داخل المخفر، وبعد تفتيشه، وخروجه من باب المخفر، صرخ أحد الجنود عليه، وأطق النار صوبه. وادعت شرطة الاحتلال في بيانها، أن مطر حاول تنفيذ عملية طعن لأحد أفرادها، علما أن هناك كاميرات مراقبة في المخفر، ومحيطه.