نشرت منظمة ‘هيومن رايتس ووتش’، صباح اليوم الأربعاء، تقريرا حول شخصين محتجزين في قطاع غزة يحملان المواطنة الإسرائيلية، وتدعو حركة حماس إلى كشف معلومات عنهما.وكتبت صحيفة ‘هآرتس’ الصادرة صباح اليوم، الأربعاء، التي حصلت على التقرير، أن الحديث عن أفراهام منغيستو وهشام السيد، اللذين عبرا الحدود إلى قطاع غزة، وتم احتجازهما هناك دون أي اتصال مع العالم الخارجي، وبحسب الصحيفة فإن كليهما يعانيان من مشاكل نفسية.
وأضافت أن معدي التقرير يرفضون ادعاءات حركة حماس، والتي مفادها أن الحديث عن جنديين إسرائيليين.كما يدعي معدو التقرير، بحسب ‘هآرتس’، أن الاثنين، وقبل وصولهما إلى قطاع غزة، كانا في حالة تدهور نفسي، وأنه سبق وأن تغيبا عن منزليهما في السابق لفترات طويلة.
ويضيف التقرير أن هناك علامات تشير إلى أنه تم احتجازهما في مرحلة معينة بيد حركة حماس، وأنه بالتالي يجب على الحركة أن تكشف بدون شروط عما إذا كانت لا تزال تحتجزهما، أو أية معلومات عن مكان تواجدهما الحالي.وجاء في وثيقة المنظمة أن ‘اعتقالهما بدون أي اتصال مع العالم الخارجي، وخاصة مع الأخذ بالحسبان وضعهما النفسي، قد يصل إلى حد العقاب القاسي أو غير الإنساني’.
ولفت التقرير إلى أن ناشطي المنظمة كانوا قد توجهوا في أيلول/ سبتمبر الماضي إلى حركة حماس بشأنهما، ولكن الحركة ردت بالقول إنها ‘لن تكشف أية معلومات عن الإسرائيليين المفقودين، إلى حين تطلق إسرائيل سراح عناصر حماس’.
يذكر أنه في نهاية مارس 2016، عرضت كتائب القسام صور أربعة جنود إسرائيليين يعتقد أنهم أسرى لديها، وأكدت أنها لن تكشف أي معلومات عنهم من دون مقابل.حيث ظهر المتحدث باسم القسام أبو عبيدة إلى جواره صور الجنود الأربعة، بينها صورتان للجنديين شاؤول آرون، وهدار غولدن اللذين فقدا في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة صيف عام 2014، و”مانغستو” والسيد اللذين فقدا بوقت لاحق.
وفي يوليو 2015 سمحت الرقابة الإسرائيلية بنشر نبأ اختفاء الإسرائيلي “أبراهام منغستو” من ذوي الأصول الأثيوبية بقطاع غزة قبل 10 أشهر (سبتمبر 2014) بعد تسلله من السياج الأمني شمال القطاع، وهو الأمر الذي لم تتعاطى معه حماس مطلقًا.وفي نفس الشهر أيضًا، طلب نتنياهو تدخلاً دوليًا لدى حركة “حماس” فيما يخص قضية الإسرائيليين المفقودين بغزة، وقال إن: “إسرائيل تنتظر من الأسرة الدولية أن تحث حماس على إعادة المواطنين”.وشدد الناطق باسم القسام في أكثر من ظهور له على أن كتائب القسام لن تقدم معلوماتٍ حول هؤلاء الجنود الأربعة دون ثمن.