قال السياسي الشاب وناشط السلام الفلسطيني مؤمن أبو جامع، إن الأسرى الفلسطينيين كانوا قد لجأوا لخيارهم الصعب وهو الإضراب عن الطعام، بعد أن تخلّت عنهم قيادات الفصائل الفلسطينية، وخذلتهم ولم تُثبت أنها صادقة في وقوفها معهم، ولولا ضعف الحالة السياسية الفلسطينية لمَا تجرّأت إدارة السجون على معاقبة الأسرى أو منعهم من حقوقهم الأساسية.
وأوضح أبو جامع أن الانقسام الفلسطيني الذي بدأ في 2007 ويستمر لغاية الآن، يُعبّر عن عدم احترام لتضحيات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وعن عدم احترام لكل من قدّم حياته لأجل فلسطين، كما يؤكّد عدم جدّية بعض قيادات حماس وفتح في إنهاء ملف المصالحة الفلسطيني وتحريك عجلة الديمقراطية المتوقّفة منذ عشر سنوات.
وتابع ابو جامع: "إن هذه القيادات أثبتت أنها مستفيدة تماماً من واقع الانقسام، ولا يمكن أن يكون لها أي صدى أو حضور بعيداً عن هذا الواقع، وأكثر ما يُثبت لنا أن هذه القيادات مستفيدة هو عدم إنجازهم أي خطوة في ملف المصالحة وعدم استقالتهم من هذه المَهمّة حتى الآن".
وقال أبو جامع"يجب مواجهة المستفيدين من الانقسام، بكل الطرق المشروعة، علينا كمواطنين صالحين أن ندفع باتجاه إتمام المصالحة من هذا الباب".
وأشار إلى أنه لن يكون هناك جدوى قريبة وحقيقية من التضامن الإعلامي وعبر وسائل التواصل طالما أن الانقسام السياسي مازال ينال من قوتنا وسيادتنا وقضيتنا.
وجدد أبو جامع دعوته لحماس وفتح بتغيير مديري ملف المصالحة والعمل في أسرع وقت من أجل حياة ومستقبل المواطنين في الدولة، مشدداً أن استمرار هذه الحالة يضر بالقضية الفلسطينية ويضر بحقوق الإنسان بشكل صارخ.