دعا رئيس النمسا، ألكسندر فان دير بيلين"جميع النساء في بلاده إلى ارتداء الحجاب على الطريقة الإسلامية، من أجل التضامن مع النساء المسلمات لمواجهة تنامي الخوف من الإسلام، وفقا لصحيفة الإندبندنت البريطانية.
جاء ذلك في لقاء تلفزيوني معه في آذار/مارس الماضي، لم يبث في النمسا إلا أمس الجمعة، وأعرب فيه أن أمله في أن يأتي يوم "ترتدي فيه جميع النساء في بلاده الحجاب، كنوع من إظهار التعاطف مع النساء المسلمات". وهو ما أثار ردود فعل متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي.
يذكر أن الحكومة النمساوية قررت في شهر آذار/ مارس ذاته، حظر ارتداء النساء للنقاب في الأماكن العامة، مع إطلاق برنامج جديد لدعم 'الاندماج في المجتمع'.
وبحسب هذا البرنامج، فإنه يُحظر أيضا في المستقبل توزيع نسخ من القرآن في الأماكن العامة. كما ينص البرنامج على إلزام اللاجئين المعترف بهم وطالبي اللجوء الذين لديهم فرص جيدة للبقاء في النمسا بالالتحاق بدورات تدريبية لتعلم اللغة الألمانية و'قيم مجتمعية' لمدة عام.
كما وتتناقض هذه الدعوة مع تصريحات أطلقها وزير خارجية النمسا، سباستيان كورتس، قال فيها إنه يريد منع الموظفات في المؤسسات المدنية، بما في ذلك المدرسات، من ارتداء الحجاب.
لكن الرئيس في أثناء رده على إحدى الفتيات التي كانت تناقش معه فكرة حظر الحجاب في النمسا قال إنه "إذا تواصلت هذه الموجة من الكراهية، وتواصل انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا، سيأتي يوم نطلب فيه من كل النساء ارتداء الحجاب، كلهن دون استثناء، للتعبير عن التضامن مع من يرتدينه لدوافع دينية".
العنصرية من الجانب الآخر
وأضاف أن كل النساء يجب أن "يتمتعن بالحق في حرية اللباس، مهما كان نوعه. وهذا يجب أن يشمل جميع النساء بمن في ذلك المسلمات وغير المسلمات".
لكن الرئيس النمساوي حذر كذلك في تصريحاته من "العنصرية من الجانب الآخر"، وأعطى مثالا لسائق سيارة أجرة مسلم يرفض نقل اليهود الأرثوذكس"، مضيفا "هذا أمر غير مقبول على الإطلاق".
وقال مكتب الرئيس إنه يعتقد أن الحظر ليس له ما يبرره إلا في ظروف محددة، مثل القاضيات؛ حيث يمكن أن يثير اللباس الديني تساؤلات حول حيادهن المهني.