على الرغم من بقاء زعيم كوريا الشمالية كيم جون أون في صلب الاهتمام العالمي على خلفية مواجهته مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مازال الغموض يكتنف معظم جوانب حياته الشخصية.
تضارب البيانات حول تاريخ الميلاد
حسب البيانات الرسمية، ولد كيم جونغ أون في 8 يناير/كانون الثاني عام 1982. لكن بعض التقارير رجحت تعديل تاريخ ميلاد كيم، لأسباب "رمزية" ونقله إلى تلريخ سابق ليتزامن مع الذكرى الـ70 لولادة جده، مؤسس النظام الحالي في كوريا الشمالية، كيم إيل سونغ، والذكرى الـ40 لولادة والده كيم إيل سونغ.
وترجح مصادر استخباراتية أن يكون كيم جونغ أون ولد في حقيقة الأمر في 1983، أو ربما عام 1984. وكانت الخزانة الأميركية قد وضعت تاريخ ميلاد زعيم كوريا الشمالية في 1984، وذلك في آخر قرار لها بشأن تشديد العقوبات ضد بيونغ يانغ، وفق ما ذكرت موقع روسيا اليوم
ووُلد كيم جونغ أون، عندما كان كيم جونغ إيل بمثابة "ولي العهد" الوحيد للزعيم الكوري الشمالي الأول كيم إيل سونغ. وكان اسم أمه كو يونغ هي. وله شقيق كبير هو كيم جونع تشول وأخت صغيرة كيم يو جونغ.
كيم جونغ أون درس في سويسرا وكان لاعب كرة سلة جيداً
على الرغم من عدم وجود أي معلومات رسمية حول تعليمه المدرسي، يعتقد أن كيم جونغ أون درس في كلية ناطقة باللغة الإنكليزية قرب مدينة برن في سويسرا.
وتم إدخال نجل الزعيم الكوري الشمالي إلى الكلية باسم "باك أون"، كنجل أحد دبلوماسيي سفارة كوريا الشمالية في سويسرا.
ووصف بعض الزملاء السابقين لكيم في الكلية الزعيم الكوري الشمالي بأنه كان طالباً هادئاً، وكان يقضي معظم وقت الفراغ في بيته، لكنه كان يتميز بحسّ فكاهة نادر.
وعلى الرغم من وزنه الزائد وقامته القصيرة، كان كيم جونغ أون لاعب كرة سلة جيداً جداً، وذلك بفضل سعيه دائماً للفوز وكرهه للهزيمة.
وبعد عودته إلى الوطن من سويسرا، التحق كيم جونغ أون بجانب شقيقه الأكبر كيم جونغ تشول بالجامعة العسكرية التي أسسها جدهما كيم إيل سونغ.
وعندما بدأت صحة كيم جونغ إيل بالتدهور عام 2010، بادر الزعيم المريض إلى ترقية ابنه الصغير بسرعة على الصعيدين العسكري والسياسي على حد سواء، حتى أصبح جنرالاً ذا 4 نجوم وشغل منصب نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية لحزب العمال الحاكم وعضواً في اللجنة المركزية للحزب.
الكوريون يعتبرون كيم جونغ أون نسخةً طبق الأصل من والده!
ينظر العديد من مواطني كوريا الشمالية إلى كيم جونغ أون كـ"نسخة طبق الأصل" لوالده كيم جونغ إيل نظراً لتشابهما الشديد في ملامح الوجه وأسلوب التصرف وحتى التسريحة!
وهناك شائعات تقول إن كيم جونغ أون خضع لعمليات تجميل خصيصاً لزيادة تشابهه الطبيعي مع والده. وكانت هذه الشائعات واسعة الانتشار لدرجة دفعت بوكالة الأنباء المركزية في البلاد إلى نشر بيان يدحض تلك المزاعم، معتبرة أن نشر مثل هذه الشائعات من قبل "الأعداء"، يمثل عملاً إجرامياً لا يمكن للحزب والدولة والجيش والشعب التسامح معه".
ومن اللافت أن اختيار كيم جونغ أون كخلف جاء قبل عام من وفاة والده في 2011 بأزمة قلبية. وكان كيم جونغ إيل يعتبر شقيق كيم جونغ أون الكبير – كيم جونغ تشول شخصاً ضعيفاً، فيما تسبب ابنه الآخر – كيم جونغ نام باستياء والده بسبب تصريحات منتقدة للنظام السياسي في وطنه.
أصغر زعيم في العالم
بتسلّمه السلطة في بلاده عام 2011، أصبح كيم جونغ أون الذي كان آنذاك دون الثلاثين عاماً، أصغر زعيم في العالم.
وكان الزعيم الشاب يعتمد في البداية على نصائح عمته كيم كونغ هوي وزوجها جانغ سونغ تايك.
لكن في ديسمبر/كانون الأول عام 2013 أمر زعيم كوريا الشمالية بإعدام زوج عمته بعد اتهامه بمحاولة الاستيلاء على السلطة عبر انقلاب عسكري.
كيم جونغ أون لا يخشى من الظهور بجانب زوجته
في انتهاك للتقاليد المعتمدة في الأسرة الحاكمة بالبلاد، يظهر كيم جونغ أون كثيراً بجانب زوجته الحسناء ري سول جو، المغنية السابقة.
ولم تعلن السلطات عن عقد الزواج بين الاثنين رسمياً، لكن الاستخبارات الكورية الشمالية تعتبر أن كيم تزوج من صديقته عام 2009، وكان طفلهما الأول قد وُلد قبل الزواج. ويعتقد أيضاً أن الزوجين رُزقا بطفل ثانٍ، ربما بنت، عام 2012، ومن ثم بابن في 2015.
ويرى المراقبون أن أسلوب الزيّ النسائي في كوريا الشمالية تغيّر بشكل ملحوظ بعد صعود ري سول جو إلى مكانة "السيدة الأولى"، وصولاً إلى السماح للفتيات بارتداء السروال والحذاء ذي الكعب العالي، وحتى تمكنيهن من ركوب الدراجة!