أعلنت الجزائر انها ستطلق قمرًا صناعيًا قبل نهاية العام الحالي، مهمته توفير الإنترنت لكافة المناطق والمحافظات الجزائرية، بالإضافة على 90% من مساحة أراضي مالي والنيجر المجاورتين لها.
ويأتي إطلاق القمر الصناعي كجزء من محاولة تفادي المشاكل التي وقعت خلال السنوات الماضية، والتي أدت إلى قطع شبكة الإنترنت عن مختلف محافظات البلاد بعد تضرر الكوابل البحرية.
وأفادت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، هدى إيمان فرعون، بأن هناك توقعات باستفادة بلدان أفريقية أخرى من هذا القمر الاصطناعي، إلى جانب البلدان الثلاثة المذكورة، وذلك بعد لقائها وزير البريد والتكنولوجيا والاقتصاد الرقمي للنيجر، ساني مايكوشي، وفقاً لـ "وكالة الأنباء الجزائرية".
وأكدت فرعون أن وزارتها تنسق مع "بنك التنمية النيجيري"، لإنجاز خط الألياف البصرية العابر للصحراء للربط بين الجزائر والنيجر، وتوسيع الخط بعد ذلك إلى بلدان إفريقية أخرى منها تشاد، وأشار الوزير النيجري إلى أن بلاده اتفقت مع الجزائر لتغطية جزء كبير من المناطق المحلية بشبكة الانترنت انطلاقُا من القمر الصناعي الجزائري، بالإضافة إلى عصرنة خدمات البريد، والاستفادة من التجربة الجزائرية في هذا المجال، وفي السياق نفسه، تسعى الجزائر إلى تعميق علاقاتها السياسية مع بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، من خلال استثمارات في المجال الرقمي، وأعلنت وزارة البريد، في شباط/ فبراير الماضي، عن الاستعداد لإطلاق مناقصة للشركات للاستثمار في قطاع الانترنت في هذه البلدان عبر مشاريع عدة، بينها ربط منطقة الساحل بشبكة الألياف البصرية.