شيّع العشرات من الفلسطينيين في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء جثمان الشهيدة سهام راتب نمر 49 عاماً، بعد احتجازها لمدة 28 يوماً في ثلاجات الاحتلال.
وأوضحت طواقم الهلال الأحمر أنها استملت جثمان الشهيدة نمر من المعسكر في قرية عناتا، ثم توجهت بها الى مخيم شعفاط.من جانبه أوضح ثائر فسفوس الناطق باسم حركة فتح في مخيم شعفاط أن حوالي 300 مواطنا شاركوا في تشييع جثمان الشهيدة سهام نمر، حيث تم نقلها إلى منزلها في المخيم لإلقاء نظرة الوداع عليها، ثم الى مسجد "أبو عبيدة" للصلاة عليها، وبعدها انطلق المشاركون في جنازة جابت شوارع المخيم، ووري جثمانها الثرى في مقبرة عناتا -بجوار نجلها الشهيد مصطفى وشهداء المخيم-، وسط هتافات للشهداء والقدس والأسرى، وإطلاق العيارات النارية.
وارتقت سهام نمر في منطقة باب العمود بمدينة القدس، بعد اطلاق الرصاص عليها من قبل الجنود المتمركزين في المكان ومنعت طواقم الاسعاف من الوصول اليها لتقديم العلاجات الأولية لها، علما انها كانت برفقة ابنتيها.والشهيدة سهام هي والدة الشهيد مصطفى نمر، الذي قتله جنود الاحتلال مطلع شهر أيلول- سبتمبر الماضي، بعد اطلاق الرصاص باتجاه مركبته في مخيم شعفاط، بحجة محاولته تنفيذ عملية دهس أثناء وجوده برفقة ابن عمه، وبعد التحقيقات تبين زيف ادعاءات سلطات الاحتلال وحينها أبلغت المخابرات العائلة ان الشهيد لم يحاول تنفيذ عملية.