أظهرت النتائج النهائية للجولة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية تأهل مرشح حركة "السير إلى الأمام" إيمانويل ماكرون، ومرشحة "أقصى اليمين" مارين لوبان للجولة الثانية، وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات وفق وزارة الداخلية 78%.
وحصل ماكرون على 23.75% بينما حصلت لوبان على 21.53%، والمرشح المحافظ فرانسوا فيون 19.911%، في حين حصل المرشح اليساري جان لوك ميلانشون على 19.644%.
وعقب إعلان النتائج الأولية، قال ماكرون "بعد 15 يوما سأكون رئيسكم، رئيس كل الشعب الفرنسي، رئيس الوطنيين في مواجهة القوميين الشعوبيين".
في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، قال ماكرون "إننا نطوي اليوم بوضوح صفحة من الحياة السياسية الفرنسية" مضيفا أن الفرنسيين عبروا عن الرغبة في التجديد "منطقنا هو منطق الجمع الذي سنواصله حتى الانتخابات التشريعية في يونيو/حزيران 2017".
واتصل الرئيس الاشتراكي المنتهية ولايته فرانسوا هولاند بماكرون لتهنئته، في حين قال مقرب من هولاند ردا على سؤال عمن سينتخب الرئيس بالدورة الثانية "يمكنكم أن تخمنوا خياره بين أحد وزرائه السابقين (ماكرون) وممثلة اليمين المتطرف".
أمّا زعيمةُ الجبهة الوطنية لوبان فقد دعت أنصارها إلى مزيد من الوحدة ومواصلة العمل، لتكريس مشروعها الهادف -وفق قولها- إلى تحرير فرنسا، وتعهدت بالدفاع عن فرنسا ضد ما سمّتها "العولمة المتوحشة".
وكتبت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني على موقع تويتر قائلة "أن نرى أعلام فرنسا والاتحاد الأوروبي ترحب بنتيجة إيمانويل ماكرون. هذا هو الأمل ومستقبل جيلنا".
وتوقع معهد "إبسوس" أن يحصل ماكرون على 62% من الأصوات مقابل 38% لمنافسته لوبان بالجولة الثانية، بينما توقع معهد "هاريس إنتراكتيف" أن الفارق سيكون أكبر مع 64% من الأصوات لماكرون، و36% للوبان.