هل يمكن أن يُصدّق أن سكان قرية من قرى إندونيسيا يتعاملون مع موتاهم كما لو أنهم أحياء، يحتفظون بجثثهم، ويجلبون لهم الطعام والسجائر؟
لكن هذا حقيقي.. في القرية المسماة توراجان حيث الأحياء لا تنقطع صلتهم بالأموات من خلال هذه الطقوس المتوارثة جيلا بعد جيل.
وبعد أن يموت الشخص في القرية، يظل الاعتقاد بأنه لم يمت إنما هو مريض، يعاني من علة ما فصلته عن العالم الخارجي، فأمر التشييع والجنازات عندهم قد يستغرق كل العمر.
لكن في واقع الأمر فإن بقاء الميت بين الأحياء قد يتعلق في أغلب الأحيان بما يدخره من مال في حياته يكفي لتسيير أموره بعد الموت، وشراء متطلباته، وبعدها يمكن أن تقطع الصلة به.
هذا الطقس يخالف أغلب الطقوس في العالم، حيث إنه بمجرد موت الإنسان تنقطع الصلة به ويؤخذ إلى المدفن أو القبر، ليبعد تماما عن عالم الأحياء.