بحث وفد من مجموعة 'تمار' لحقول الغاز الطبيعي الإسرائيلية مع مسؤولين بشركة 'دولفينز' المصرية الخاصة للغاز الطبيعي، أمس الخميس، إمكانية تصدير الغاز من إسرائيل إلى مصر، خلال زيارة قصيرة للوفد الإسرائيلي للقاهرة.
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن مصدر أمني مصري قوله إن 'وفدًا إسرائيليًا من شركة تمار لحقول الغاز الطبيعي، يضم ثلاثة مسؤولين بالشركة غادر مطار القاهرة الدولي، بعد زيارة قصيرة استغرقت عدة ساعات'.
وأوضح المصدر الذي وصف بأنه على اطلاع بتفاصيل اللقاء، أن 'الوفد التقى خلال زيارته مع قيادات شركة دولفينز المصرية الخاصة للغاز الطبيعي في مصر، لاستكمال المباحثات، التي أجراها مؤخرًا بشأن التوصل إلى اتفاق بشأن تصدير كميات من الغاز من حقول الغاز الإسرائيلية لشركة دولفينز خلال الشهور المقبلة'.
وتعد هذه الزيارة هي الثانية من نوعها للوفد الإسرائيلي خلال شهر، حيث زار الوفد مصر في 26 آذار/ مارس الماضي، واستعرض خلالها الطرفان ملف مد خط أنابيب جديد للغاز، يمتد من حقول 'تمار' إلى مصر بتكلفة حوالي نصف مليار دولار، حسبما أوردت وسائل إعلام محلية.
وآنذاك، قال المتحدث باسم وزارة البترول المصرية، حمدي عبد العزيز، في تصريحات صحافية إن 'الحكومة المصرية ليست طرفًا في هذه الصفقة، لكنها لا تمانعها'.
ويقع 'تمار'، الذي اكتشف في عام 2009، على مسافة 90 كيلومترا قبالة الساحل الشمالي لإسرائيل، ويحتوي على ما يقدر بعشرة تريليونات قدم مكعبة من الغاز الطبيعي.
وبعد أن كانت مصر تصدر الغاز الطبيعي لإسرائيل بموجب اتفاق منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي، انهار الاتفاق عام 2012، إثر هجمات متكررة على الخط في شبه جزيرة سيناء، لتتحول مصر إلى مستورد للغاز.