رام الله الإخباري
قال مدير دائرة الإنتاج الحيواني في وزارة الزراعة بغزة، المهندس طاهر أبو حمد "إن قطاع غزة يستهلك نحو (30) مليون دجاجة سنوياً أي ما يعادل 2,500000 دجاجة شهرياً، بواقع (4000) طن شهرياً، وأن هناك مواسم تزيد فيها كمية الاستهلاك، كشهر رمضان وبعض أشهر السنة، بينما تقل في موسم عيد الأضحى، وبذلك ينفق سكان قطاع غزة حوالي (480) مليون شيكل سنوياً بواقع (40) مليون شيكل شهرياً، إضافة إلى أن إنتاج غزة من الحبش قرابة الـ (500) ألف حبشة سنوياً، بواقع (6000) طن سنوياً بمبلغ إجمال قرابة (66 مليون) شيكل سنوياً".
وأوضح أبو حمد أن وزارة الزراعة تسمح بدخول 3-4 مليون بيضة شهرياً حسب الاحتياجات والمواسم ينتج عنها تقريباً 2.500 مليون دجاجة، تقوم بتوزيعها على حوالي 18 فقاسة، وأن نسبة التفقيس فيها تصل إلى 80%.
وأشار إلى أن القطاع يحتاج أيضاً حوالي (9) آلاف طن من الأعلاف شهرياً يتم إدخالها من معبر كرم أبو سالم، إضافة إلى وجود ما يقرب من (2000) مزرعة منتشرة في محافظات القطاع وتشغل عدداً كبيراً من العاملين في قطاع التربية والأعلاف ومحلات بيع الدواجن"، ويدخل القطاع نحو 9 آلاف طن لحوم بيضاء مجمدة سنوياً كالجناح والظهر وغيرها.
كما أكد أن وزارته تحرص على استقرار أسعار الدواجن مع حلول شهر رمضان، وعلى مدار السنة، بما يحقق توازناً لدى المستهلك والمزارع والتاجر على حد سواء.
من جانبه، يقول شوقي شحبير صاحب شركة للتفريخ والإنتاج: "إن شركته تفقس حوالي (3500) ألف صوص شهرياً، لكن هذه النسبة غير ثابته، أحياناً تزيد وتنقص، لافتاً إلى أن مدينة غزة تستهلك لوحدها أكثر من 40% من كمية اللحوم البيضاء الموجودة بالقطاع، مرجعاً سبب ذلك إلي وجود عدد كبيرمن مطاعم الشاورما والدجاج والمطابخ فيها.
ويشير شحبير إلى أن مشكلة انقطاع التيار الكهربائي تؤثر سلباً على أصحاب الفقاسات في الوقت الحالي، مما يدفعهم إلى تشغيل مولدات الكهربائية التي تحتاج إلى كميات كبيرة من الوقود، الأمر الذي يزيد من تكاليف الإنتاج، كما أثرت على الكميات التي تباع يومياً، حيث قل الطلب عليها فالمواطن لا يستطيع شراء كميات كبيرة من الدجاج وتخزينه داخل الثلاجات خوفاً من تلفها.
السلعة المناسبة والسعر الأقل
من جانبه، قال الخبير الاقتصادي معين رجب، إن قطاع الدواجن أحد القطاعات المهمة في غزة، حيث يلعب دورًا رئيسيًا فـي دعم الاقتصـاد الفلسطيني، لافتاً إلى أن الدجاج من السلع التي تلبي احتياجات الناس جميعاً حيث إن الدخل المتاح في قطاع غزة محدود ويبحث عن السلعة المناسبة والسعر الأقل وهي متوفرة وبأسعار مناسبة، ويمكن انتاجها بالقطاع.
وأشار إلى أن هذا الأمر الذي يجعل المواطنين يقبلون على هذه السلعة على حساب سلع أخرى كاللحوم الحمراء، وفي نفس الوقت هذه السلعة محببة لدي المواطنين، ويمكن استخدامها بصور مختلفة ومتنوعة تشبع حاجات الناس، إضافة إلى أن المستهلك في غزة لا يجد الأصناف الأخرى كالأسماك التي هي غير متوفرة بدرجة كبيرة، كما أن اللحوم الحمراء مرتفعة الثمن 4 أضعاف ثمن الدجاج في ظل الأجور المتدنية، واستمرار الحصار وتدهور الأوضاع الاقتصادية.
دنيا الوطن