رام الله الإخباري
دعا الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجّاد الجميع إلى الخروج من سوريا والجلوس حول طاولة مفاوضات لحل أزمتها، قبل أيام من رفض مجلس تشخيص مصلحة النظام ترشحه مجددا للرئاسة في البلاد.
وقال نجاد، الخميس، في برنامج "لقاء اليوم" على قناة "الجزيرة" القطرية حول ما يجري في سوريا ودور إيران فيها: إن الأهم هو خروج الجميع من سوريا والجلوس إلى طاولة المفاوضات والحوار من أجل حل الأزمة، مؤكدا أن حل الأزمة في سوريا واليمن والبحرين لا يصب في مصلحة أمريكا وإسرائيل.
ونصح الرئيس الإيراني الأسبق السعودية وقطر والكويت والإمارات والبحرين وعمان وسوريا والعراق وتركيا وإيران بتغيير سياساتها، ووقف الحرب التي تفرض عليها من الخارج والجلوس للحوار وإرساء السلام، اعتمادا على القواسم المشتركة بينها، معتبرا أن ما يجري في المنطقة حاليا هو من "خيانات" الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما.
وقبل نجاد، دعا الزعيم الشيعي العراقي وقائد التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر،"الجميع" إلى الانسحاب من سورية، وطالب روسيا والولايات المتحدة بوقف تدخلهما في هذا البلد. وقال في بيان "أدعو الجميع للانسحاب العسكري من سوريا ليأخذ الشعب زمام الأمور فهو صاحب الحق الوحيد في تقرير مصيره وإلا ستكون سورية عبارة عن ركام يكون المنتفع الوحيد هو الاحتلال والإرهاب".
وبينما كان نجاد يؤكد إن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية على خامنئي لم يقل له لا تترشح أو ترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في البلاد في مايو/أيار المقبل، نقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن لجنة الانتخابات الرئاسية قولها، إن مجلس تشخيص مصلحة النظام وافق على ترشيح 6 شخصيات فقط لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، ليس من بينهم الرئيس الإيراني السابق الذي تم استبعاده من قائمة المرشحين للانتخابات القادمة.
وقال نجاد، قبل إعلان رفض ترشحه بقليل، إنه لا يرى سببا لرفض أهليته للترشح من قبل المجلس في غياب أي حجة أو سبب، موضحا أنه سيتعامل مع الرفض وفقا للظروف وسيتخذ القرار بشأن ذلك.
ووصف نجاد الاتفاق النووي بأنه وثيقة قانونية أساسا، معتبرا أن الإيرانيين التزموا بما تعهدوا به لكن الأطراف الأخرى لم تلتزم، مشيرا إلى أن الشعب الإيراني لا ينظر للاتفاق على أنه إنجاز عظيم، وذكر أن الاتفاق يعاني إبهاما ما وينبغي إزالته.
وبشأن رأيه في الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب، قال نجاد: "نحن لا نحكم على الأشخاص في أمريكا، فالرؤساء هناك ليسوا هم من يصنعون سياسة واشنطن الخارجية وإنما هم مجرد منفذين".
واعتبر أن ترمب سيكمل سياسات أمريكا الرامية إلى السيطرة على العالم من خلال إشعال الحروب حيث يقوم الإقتصاد الأمريكي على الحروب. وقال إن "هناك الآن محاولات أميركية لتخريب اقتصاد اليابان والصين، وهناك محاولات واضحة لتخريب سوريا، ودعوات لتقسيم السعودية وتركيا والعراق وإضعاف إيران وتدمير مصر".
وكالات