أعلن وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم عن أنه سيطرح على مجلس التعليم العالي بحث إمكانية جعل بعض التخصصات العلمية مجانية في مؤسسات التعليم العالي، سيما في السنوات الدراسية الأولى.
وأوضح أن ذلك سيتم ضمن منهجيات واضحة ومحددة، بغرض تعزيز تلك التخصصات التي قلّ الاهتمام بها فلسطينياً وعالمياً في السنوات الماضية، وبات بقاؤها مهدداً، خاصة وأنها تعد من أمهات التخصصات العلمية الأخرى.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها صيدم بالمؤتمر الفلسطيني الدولي الثاني للدراسات العليا في مجالات العلوم الطبيعية والعلوم الصحية والطبية والعلوم الإنسانية، الذي عقدته كلية الدراسات العليا بجامعة النجاح الخميس.
ودعا إلى تأصيل وتعزيز هذا المؤتمر وعقده بشكل سنوي، نظراً لما يحمله من مدلولات تعبر عن روح الاهتمام بالتخصصات العلمية والعلوم خاصة في ظل الحاجة الماسة إلى تخصصات نوعية تسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية بشكل ممنهج.
وأكد أن الوزارة ومن خلال الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة والنوعية، ستعمل على اعتماد التخصصات العلمية في الجامعات، شريطة توافق هذه التخصصات مع الاحتياجات، وأن توفر فرص عمل للشباب وللخريجين.
وتطرق للإنجازات التي حققتها الوزارة في عديد المجالات والمحافل العربية والعالمية، مؤكداً حرصها الدائم على التألق بهذه الميادين المعرفية، واستثمار الأبحاث والدراسات للمساهمة في خدمة المسيرة العلمية، والتي لا يمكن أن تنجح من دون الاهتمام بالعلم والبحث العلمي.
وأشار إلى قانون التعليم العالي وأهمية إنجازه، وكذلك وقفية التعليم لارتباطها المباشر بتعزيز البحث العلمي.
وافتتح المؤتمر عميد كلية الدراسات العليا بالجامعة محمد سليمان شتية، والذي أشار إلى أنه يأتي امتداداً للمؤتمر الأول الذي عقد عام 2011، وتنظمه كليات الدراسات العليا بالتعاون مع مختلف الجامعات الفلسطينية.
وقال إن هذا المؤتمر يأتي انطلاقاً من حرص الجامعة على تشجيع البحث العلمي وخصوصاً البحث العلمي في كلية الدراسات العليا، حيث تعمل الجامعة على تقديم كل الحوافز الممكنة لتشجيع البحث العلمي.
ولفت إلى أن المؤتمر يشهد مشاركة كبيرة من طلبة الدراسات العليا، بواقع قرابة 160 ملخصاً بحثياً من أصل 167 ملخصاً مشاركاً في المؤتمر.
وقسم المؤتمر إلى ثلاثة أقسام، الأول ويُعنى بالعلوم الطبيعية، وتكوّن من أربع جلسات عقدت في قاعة مؤتمرات المعهد الكوري الفلسطيني المتميز لتكنولوجيا المعلومات.
واختص القسم الثاني بالعلوم الطبية والصحية، وعقد جلساته الأربع في قاعة مؤتمرات مكتبة الحرم الجديد، أما القسم الثالث فاختص بالعلوم الإنسانية، وعُقدت جلساته الأربع في قاعة مؤتمرات مبنى المراكز العلمية في الحرم الجامعي الجديد.
وخرج المؤتمر بعدد من التوصيات، كان من أهمها تعزيز التعاون البحثي بين الجامعات الفلسطينية من خلال الإشراف المشترك على رسائل الماجستير والدكتوراه.
كما أوصى بتوفير قاعدة بيانات للباحثين للبناء عليها والاستعانة بها في مناقشة أطروحات الماجستير في كافة الجامعات، وتشجيع النشر العلمي للأبحاث المستمدة من رسائل الدراسات العليا، كما اتفق الحضور على عقد المؤتمر بشكل دوري كل سنتين كحد أقصى.