رام الله الإخباري
أكّد الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الأسير القائد أحمد سعدات، ضرورة وضع مهمة تحرير الأسرى وإسناد نضالهم على رأس جدول البرنامج النضالي الوطني، إضافة إلى العمل على الصعيد الإقليمي والدولي وتعريب وتدويل قضيّتهم كمناضلين من أجل الحرية.
وطالب سعدات في مقابلة مع "بوابة الهدف" الإخبارية في يوم الأسير الفلسطيني، بتوفير الحماية القانونية لنضال الأسرى، والضغط على المجتمع الدولي لإلزام الكيان الإسرائيلي باحترام القانون الدولي الإنساني.
وأعرب عن أمله في أنّ يؤدي الإضراب الذي يخوضه الأسرى في نيسان، بمساندة كافة فصائل العمل الوطني إلى توحيد جسم حركة فتح الاعتقالي، والانتقال إلى مرحلة جديدة تؤكد وحدة جسم الحركة الوطنية الأسيرة على مستوى البرنامج والأداة والدور.
وقال إن "استمرار ارتهان السلطة الفلسطينية على المفاوضات والتنسيق الأمني، والبرنامج الأمريكي الصهيوني وملاحقة المقاومين يشكل خنجرًا مسمومًا في ظهر المقاومة، ونقل التناقض إلى الداخل الفلسطيني، واستمرار الانقسام".
وشدد على أنّ "الجمع بين قدسية التنسيق الأمني والتمسك بالمقاومة عملية غير ممكنة واقعيًا ومنطقيًا، وهو خيار سياسي طبقي يعكس مصالح لرأس الهرم السياسي للسلطة ومنظمة التحرير".
وأكد أنّ النضال ضد هذا النهج يتطلّب تصعيد مقاومة الشعب الفلسطيني ضدّ الاحتلال من جهة، وممارسات السلطة من جهة أخرى، مشددًا على أنّ "بلورة القطب الوطني الديمقراطي على أساس برنامج يساري وطني ديمقراطي غير متماهٍ مع مشروع السلطة خطوة ضرورية مُلحّة لا تقبل التأجيل".
وأضاف أن" المطلوب من أجل استنهاض مقاومة المشروع الصهيوني والانتصار عليه هو إعادة بناء البرنامج الوطني الاستراتيجي على أساس القراءة الموضوعية لهذا المشروع وطبيعته الامبريالية، ونبذ كل أوهام التسوية، والعودة لبرنامج التحرر الوطني والنضال من أجل تحقيق الدولة الفلسطينية الديمقراطية الواحدة، وإنهاء الانقسام، وإعادة بناء منظمة التحرير".
وشدد على أن الشعب الفلسطيني يمتلك العديد من أوراق القوة التي تمكنّه من مواجهة كل المشاريع التي تستهدف تصفية القضية الوطنية، والمطلوب البناء عليها وتعزيزها بتحقيق وحدتنا الوطنية وإنهاء الانقسام.
وأشار سعدات إلى أنّ "انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية لن يزيد الوضع سوءًا، والمطلوب هو الرد على سياسته لا التكيّف السلبي مع إملاءاتها واشتراطاتها.
ولفت إلى أنّ "تنامي نهوض الاتجاهات المتطرفة والشعبوية في العالم يفتح آفاقًا واسعة ومُواتية لنهوض اليسار الجذري المناهض للعولمة الامبريالية."
ودعا إلى تفعيل دور الجبهة العربية التقدمية وتوسيع صفوفها لإحداث التكامل بين البعدين الوطني والقومي، واستنهاض دور الجماهير الشعبية العربية.
بوابة الهدف