قال الرئيس الإيراني المعزول أبو الحسن بني صدر، إن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، يعاني وضعاً صحياً حرجاً، مرجحاً أن تكون الولايات المتحدة أجلت فرض عقوبات جديدة على طهران لهذا السبب.
وبني صدر، هو أول من شغل منصب الرئاسة في إيران عقب الإطاحة بحكم الشاه عام 1979، قبل أن يصدر الخميني قراراً بعزله بتهمة الخيانة وتعطيل المجهود الحربي خلال حرب بلاده مع العراق.
وفي مقابلة مع موقع 'إيران واير' المعارض، أوضح بني صدر، من منفاه في باريس، أنه تلقى معلومات من داخل إيران بأن خامنئي 'يمرّ بوضع صحي حرج، وأنه قريب من الموت'، لافتاً إلى أن هناك من سرّب الخبر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في رسالة بهذا الخصوص.
ورجّح الرئيس الإيراني المعزول أن تكون واشنطن أجلت العقوبات الجديدة التي كانت تعتزم فرضها على طهران لهذا السبب، كما نقلت 'العربية'.
وقال بني صدر إن جهات داخل النظام سرّبت لترامب خبر اقتراب خامنئي من الموت، وطالبته بالتريث في فرض العقوبات الجديدة، على أمل أن يساعد التأجيل في اختيار مرشد أكثر اعتدالاً على غرار السيستاني في العراق.
ويميل بني صدر إلى صحة هذه المعلومات؛ لأن الكونغرس الأمريكي 'أجّل العقوبات إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية، وهذه الرسالة تشبه الرسالة التي وُجّهت أواخر حياة الخميني إلى الرئيس ريغان'، وفق قوله.
كما لفت بني صدر إلى أن خلافة خامنئي (77 عاماً) محصورة في: مجتبى (نجل المرشد)، وإبراهيم رئيسي، وصادق آملي لاريجاني (حظوظه ضعيفة بعد كشف تورطه في ملفات فساد)، وآية الله شاهرودي (علاقته سيئة بـ'الحرس الثوري').
وأشار الرئيس الإيراني المعزول إلى أن اللجنة التي شكلها مجلس الخبراء عقدت 6 اجتماعات منذ تشكيلها، وهذا أمر 'غير مسبوق'، مضيفاً: 'أرى أن مبدأ ولاية الفقيه انتهى نظرياً وعملياً؛ حيث لم يعد أحد يؤمن بها، وبقيت الآن كواجهة لإضفاء المشروعية على العنف فقط'.
وكان موقع 'آمد نيوز' الإيراني المعارض نقل عن مصدر طبي ضمن الفريق المخصص للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، الأربعاء الماضي، أن الحالة الصحية للمرشد 'حرجة للغاية؛ بسبب تفشي السرطان في جسده'.
وفي شباط /فبراير الماضي، أعلن مجلس خبراء القيادة الإيرانية تعيين لجنة سريّة لاختيار مرشحين لخلافة خامنئي.