كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الأحد، عن اعتقال أجهزة الأمن الاسرائيلية 400 فلسطيني، على خلفية منشوراتهم على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وقالت الصحيفة في تقريرها إن اجهزة الأمن الإسرائيلية وبسبب صعوبة تشخيص منفذي العمليات الفردية، لجأت إلى تشديد الرقابة على مواقع التواصل الاجتماعي في محاولة لتحديد الاشخاص الذين تتوفر لديهم نوايا لتنفيذ عمليات.
وطور جهاز المخابرات العامة الاسرائيلي "الشاباك" بالتعاون مع الاستخبارات "بنك معلومات" مصدرها مواقع التواصل الاجتماعي، معتمدين على فرز آلي لما ينشره الفلسطينيون من منشورات أو تعليقات تعبر عن آرائهم، بحيث تستطيع هذه الأجهزة الوصول إلى هوية الأشخاص الذين تتوفر لديهم نوايا محتملة لتنفيذ العمليات.
وذكرت "هآرتس" أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بالإعتماد على آلية مراقبة مواقع التواصل الاجتماعي تمكنت من رصد 2200 فلسطيني لديهم دوافع ترجح إمكانية تنفيذهم للعمليات، وبعد فحص معمق تم اعتقال 400 منهم وقدم بحق الكثير منهم لوائح اتهام ترواحت ما بين تهمة التحريض وصولا إلى النية لتنفيذ عمليات.
وفي ذات الإطار ادعت الصحيفة أن الأمن الاسرائيلي سلّم أجهزة الأمن الفلسطينية أسماء 400 آخرين قام الأخير باعتقالهم وتوجيه تحذيرات لهم.
وترجع اجهزة الأمن الاسرائيلية أسباب انخفاض عدد العمليات التي ينفذها الفلسطينيون إلى هذه الآلية التي مكّنت أجهزة الامن من الوصول الى معلومات ساعدت في منع تنفيذ من يتم رصدهم لنواياهم.