أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، اليوم السبت، عن ارتفاع عدد النازحين من الجانب الغربي لمدينة الموصل إلى 320 ألفا، منذ انطلاق عملية استعادته من تنظيم "داعش" الإرهابي، في 19 فبراير/شباط الماضي.
وقال وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد الجاف، في بيان مكتوب، أن "نازحي غربي الموصل الواصل عددهم إلى 320 ألف نازح، يتوزعون على مخيمات في جنوب الموصل وشرقها".
وأضاف الجاف، أن "العدد الكلي للنازحين من الموصل وأطرافها ارتفع إلى 500 ألف، منذ بدء الحملة العسكرية في تشرين الأول/أكتوبر 2016".
ويأتي هذا العدد الجديد، ليتجاوز رقم 280 ألفا من النازحين الذي أعلنته الوزارة في 7 نيسان/أبريل الجاري.
ولا يزال تنظيم "داعش" يحكم قبضته على نصف مساحة الشطر الغربي للموصل، والذي يشهد معارك ضارية بين القوات العراقية ومسلحي "داعش"، منذ 19 شباط/فبراير الماضي.
وعندما شنت القوات العراقية الهجوم لاستعادة الجانب الغربي للمدينة، قدرت الأمم المتحدة وجود 800 ألف مدني في هذا الشطر.
وتصاعدت حركة النزوح في الأسابيع الأخيرة، حيث يفضل الكثير من المدنيين الفرار من الجانب الغربي بعد مقتل المئات منهم خلال الأسابيع الماضية عندما انهارت منازلهم عليهم جراء السيارات الملغومة لتنظيم "داعش" أو القصف الجوي لطائرات التحالف الدولي.
ويسلك المدنيون دروبا محفوفة بالمخاطر داخل المدينة، وصولا إلى المناطق الخاضعة للقوات العراقية في جنوب غربي المدينة؛ تمهيدا لنقلهم إلى مخيمات النازحين المنتشرة في أطراف المدينة.
وفي السياق، قال قائد فريق ميداني لوزارة الهجرة والمهجرين في الجانب الغربي للموصل، عاصم السرمد، إن "المدنيين الفارين يبدو عليهم التعب والإنهاك والجوع".
وأضاف للأناضول، أن "فرق الوزارة تقدم لهم الغذاء فور وصولهم إلى الأحياء الآمنة الخاضعة لسيطرة القوات العراقية في جنوب غربي المدينة قبل أن يجري نقلهم إلى المخيمات".
وأشار السرمد، إلى أن "الكثير من الأطفال تبدو عليهم علامات سوء التغذية".
ولفت إلى أن "حركة النزوح متواصلة يوميا ويفر الآلاف من المناطق التي تشهد معارك أو المناطق التي لا تزال خاضعة لسيطرة داعش".
ووفق أرقام الحكومة العراقية، فإن 4 ملايين مواطن نزحوا من مناطق سكناهم منذ اجتياح تنظيم "داعش" لشمال وغرب البلاد في صيف 2014، عاد منهم نحو مليوني شخص إلى منازلهم، بينما يقطن معظم من تبقى في مخيمات منتشرة في أرجاء البلاد.