اختتمت وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم الخميس، عبر الإدارة العامة للنشاطات الطلابية، أيام "الشعر والموسيقى والمسرح" ضمن احتفالية ثقافية وفنية مركزية، وذلك على خشبة مسرح الهلال الأحمر بمدينة البيرة.
وشارك في الاحتفالية وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، ووكيل الوزارة بصري صالح، ومدير عام النشاطات صادق الخضور، وعدد من المديرين العامين ومن مديري المدارس ومن المعلمين والطلبة.
واعتبر صيدم أن المهرجان يأتي تتويجاً لجهد جمعي نوعي، وأنه يندرج في إطار منح الثقافة دورها المنشود في بناء شخصيات الطلبة، منوهاً إلى أن نجاح الأيام الثقافية والفنية على مستوى المديريات يزيد من قناعات قيادة الوزارة بمأسسة هذا النشاط الهادف، وتوفير مقومات استدامته وتعميمه بشكل ممنهج.
وأعلن عن إنشاء أول جوقة موسيقية تابعة الوزارة التربية والتعليم العالي من كافة مديريات التربية حيث ستحلق في سماء العالم عبر تقديم سلسلة من العروض الفنية.
وأكد أن النجاحات التربوية التي تتوالى تباعاً وآخرها فوز الطالبين طارق جمعة من مدرسة ذكور كفر قدوم الثانوية في قلقيلية، وأصالة عبيدي من بنات برقين الثانوية في جنين بالمركزين الأول والثاني على مستوى الدول العربية في مسابقة الخطابة وإلقاء الشعر نتاج عمل مدروس، وجهود نوعية للمعلمين ومديري المدارس والأهل وأقسام النشاطات والإدارة العامة للنشاطات.
كما بارك للطلبة الفائزين في مسابقة الرسم التي نظمتها الادارة العامة للصحة المدرسية ضمن فعاليات يوم الصحة العالمي بعنوان" رسومات فنية" معتبرا أن فوز طالبين من قطاع غزة وهما إبراهيم شبير من مدرسة ذكور كمال ناصر الثانوية في خانيونس، والطالبة لينا السباخي من مدرسة بنات رفح الأساسية في رفح، والطالبة أسماء يقين من مدرسة فيصل الحسيني في رام الله وتكريمهم اليوم بمعية الطالبين جمعة وعبيدي، يندرج في إطار التزام الوزارة ببقاء مدارس قطاع غزة حاضرة في برامج الوزارة وهو ما وجد انعكاساته أيضاً في إشراك مدارس القطاع في مسابقة تحدّي القراءة العربي التي ستجري منافساتها على مستوى الوطن مطلع الشهر المقبل.
وحيّا صيدم جهود المعلمين ومديري المدارس والأسرة التربوية قاطبة على جهودهم، مؤكداً أن وجود المعلمات والمعلمين الشعراء مع طلبتهم يؤكد أن مساحات الإبداع تتسع لتحقيق ألفة إبداعية.
وفي كلمته الترحيبية شدد الخضور على ضرورة حضور مثل هذه الإبداعات على جبين المشهد التربوي والاحتفاء بالفنون والمسرح والموسيقا والدراما والشعر تأكيداً على تمسك الفلسطيني بالأمل والحياة.
وشهد المهرجان الذي نظمته دائرة النشاطات الثقافية عروضاً مختلفة، شملت إبداعات شعرية من تأليف الطلبة والمعلمين، وعروض موسيقية وأدائية لطلبة المدارس وكذلك المسرحية الفائزة على مستوى الوطن في مسابقة المسرح المدرسي.
يذكر أن المهرجان الذي تولى عرافته المعلم الشاعر عيد بحيص من مديرية يطا، جاء تتويجاً لجهود الوزارة التي تبنت هذا العام وبناء على توجيهات الوزير أياماً للشعر والموسيقى والمسرح على مستوى المديريات، حيث شهدت هذه الفعاليات إقبالاً كبيراً، وتفاعلاً واضحاً من أولياء الأمور في مديريات التربية المختلفة.