افتتح وزير الحكم المحلي حسين الأعرج، اليوم الخميس، ممثلا عن رئيس الوزراء، مدرسة "بنات البيرة الثانوية الجديدة"، التي تعد أول مدرسة ذكية– إلكترونية في البيرة.
جاء ذلك خلال حفل أقامته البلدية في قاعة المدرسة، وذلك بحضور محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، ومدير التربية والتعليم في المحافظة باسم عريقات، ورئيس بلدية البيرة فوزي عابد، ومدير عام صندوق تطوير وإقراض البلديات توفيق البديري، وقادة ومدراء الأجهزة الأمنية في المحافظة، ومديرة المدرسة، والهيئة التدريسية والطالبات.
وفي مستهل كلمته، رحب عابد بالحضور، مثمنا الجهود المبذولة في تأسيس وانشاء هذه المدرسة، مؤكدا سعي البلدية المتواصل في دعم قطاع التعليم في المدينة.
وأعلن عابد عن إطلاق حزمة خدمات الكترونية، والمتمثلة في بوابة الخرائط الالكترونية لمدينة البيرة، وموقع بلدية البيرة الالكتروني الحديث، وتطبيق الهواتف الذكية للتواصل مع البلدية، وتطبيق مدينتي لنظم المعلومات المكانية، مستعرضا مشاريع البلدية التي نُفذت خلال الفترة الأخيرة، والتي شملت قطاعات التعليم، والصحة، والسياحة والثقافة، والبنية التحتية، والتي قُدرت تكلفتها بـ 152 مليون شيقل.
بدوره، نقل الأعرج تحيات الرئيس، ورئيس الوزراء، ومباركتهما لافتتاح المدرسة، التي تشكل استمرارية لعملية البناء والتطوير، وتأكيدا على أهمية الاهتمام بالتعليم في فلسطين، وحرصا على توفير بيئة تعليمية مريحة للطلبة، وتحفزهم على البذل والعطاء والنجاح.
وأكد "أن الحكومة الفلسطينية أعلنت عن أجندة السياسات الوطنية "المواطن أولا"، التي تهدف لتعزيز صمود المواطنين، وتثبيتهم في أراضيهم، والاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية، بالإضافة إلى الاستثمار في الموارد البشرية، وتطوير قدراتها، وتحفيزها لتحقيق الإنجازات، والنجاحات المحلية، والإقليمية والدولية، والأمثلة كثيرة لا يمكن حصرها".
وشدد على "أن افتتاح المدرسة بالرغم من كل الظروف والتحديات المحيطة بنا، يؤكد أننا شعب متمسك بالبقاء والتحدي، والاهتمام بالعلم والتعليم من صلب أولوياتنا، وأن المستقبل لهذا الجيل من طلبتنا المتميزين، الذين سيكملون الطريق نحو الحرية والاستقلال"، مشيرا إلى أن الوزارة تضع على سلم أولوياتها دعم الهيئات المحلية، لتمكينها من القيام بواجباتها تجاه المواطنين، وتحسين الخدمات المقدمة لهم، والارتقاء بمستواها.
وتابع: تسعى الوزارة لتحفيز كافة البلديات على الانطلاق نحو تنفيذ وإقامة مشاريع تنموية اقتصادية محلية بالشراكة مع القطاع الخاص، من أجل تحسين جودة الخدمات المقدمة، وبأقل التكاليف الممكنة، وللوصول إلى تنمية اقتصادية محلية.
وأضاف الأعرج أن إطلاق بوابة الخدمات الالكترونية من قبل بلدية البيرة، سواء في مجال إطلاق الموقع الرسمي للبلدية، وبوابة الخرائط الالكترونية للمدينة، وإطلاق برنامج مدينتي كنظام متكامل لإدارة المعلومات المكانية، وإطلاق برنامج شكاوى المواطنين يؤكد "أن الوزارة حريصة على تشجيع البلديات للسير، في تطوير النظام الالكتروني للبلديات، والمجالس المحلية، لتسهيل تقديم الخدمات والحصول على المعلومات بسرعة واتقان".
من جابنها، أعربت غنام عن سعادتها بافتتاح أول مدرسة الكترونية ذكية في مدينة البيرة، مثمنة جهود كافة الأطراف التي ساهمت في تأسيس هذه المدرسة، وأثنت على جهود بلدية البيرة المستمرة، بتنمية كافة المجالات بالمدينة، وعلى رأسها مجال التعليم.
وفي كلمة عريقات، قال: إن تطور التعليم ساهم في بناء صرح شامل ومتكامل يبني جيلا، واعيا، ومثقفا، حيث أن هذا الجيل هو جيل الأيام القادمة، والمستقبل، الذي نشتد به، ونعتمد عليه، ببناء دولتنا الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس.
واختتم الحفل بعرض موجز للخدمات الالكترونية الخاصة في بلدية البيرة، وجولة في مرافق المدرسة