نعت وزارة الثقافة، الشاعر الكبير أحمد دحبور .. وقالت في بيان لها، اليوم: بمزيد من الحزن والأسى، القامة الإبداعية الكبيرة، الشاعر أحمد دحبور، الذي وافته المنية في مدينة رام الله، بعد ظهر اليوم، معتبرة رحيله خسارة كبيرة على المستويات الوطنية، والثقافية الإبداعية، والإنسانية.
وشددت الوزارة على أنه برحيل دحبور تفقد فلسطين ليس فقط واحداً من عمالقة الأدب والإبداع الفلسطيني، بل بوصلة كانت حتى اللحظات الأخيرة تؤشر إلى فلسطين، وأيقونة لطالما كانت ملهمة للكثير من أبناء شعبنا في مختلف أماكن إقامتهم، وفي مختلف المفاصل التاريخية الوطنية، هو الذي كان بكلمات أشعاره يعكس العنفوان والكبرياء الفلسطيني، خاصة في ستينيات وسبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، وبقي حتى رحيله المفجع.
وجاء في بيان وزارة الثقافة: إنه من الصعب بمكان سد الفراغ الذي سيتركه صاحب "حكاية الولد الفلسطيني"، وكاتب كلمات الأغنيات الخالدات، ومنها: "اشهد يا عالم"، و"عوفر والمسكوبية"، و"يا شعبي يا عود الند"، و"الله لأزرعك بالدار"، و"يا بنت قولي لامك"، و"غزة والضفة"، و"صبرا وشاتيلا"، وغيرها الكثير من الأغنيات التي كان الوطن جوهرها، وسكنها النضال من أجل الحرية مع كل حرف من كلماتها وعباراتها، ففلسطين في أغنيات دحبور أهم من الحزب والانتماءات الضيفة، وهي التي سكنها في سني عمره الأخيرة، فكان "العائد إلى حيفا" ولو لساعات بين فترة وأخرى.
واكدت الوزارة في بيانها على أنها كانت وستبقى الحريصة على تعميم إرث دحبور الشعري والنثري، مختتمة بيانها بالتأكيد "لو رحل دحبور جسداً تبقى كلماته حية في وجدان الشعب الفلسطيني بأجياله المتعاقبة".
كما نعت وزارة الثقافة الفنان التشكيلي القدير بشير السنوار، واعتبرت وزارة الثقافة، رحيل الفنان التشكيلي الفلسطيني القدير بشير السنوار، في غزة، اليوم، عن عمر 75 عاماً، خسارة للمشهد الثقافي الفلسطيني عامة، والمشهد البصري والتشكيلي على وجه الخصوص.
ورأت الوزارة في تزامن رحيل السنوار، الذي اشتهر برسوماته اللصيقة بالأرض وحراسها، ورحيل الشاعر الكبير أحمد دحبور، خسارة مضاعفة للثقافة الفلسطينية، وللمنتمين للأرض بالريشة والقلم.
وأشادت الوزارة بإبداعات سنوار، التي لطالما كانت لوحاته تقدم ملامح الوطن الفلسطيني من بوابة البيادر والمزراعين، وحصاد الفلاحين المقاومين، وحكايات القرى الفلسطينية المقاومة، فيما كان للوحاته حول انتفاضة الشعب الفلسطيني العام 1987 حضورها البارز وطنياً وفنياً، حتى باتت لوحاته أشبه بتسجيل ليوميات الفلسطيني بما تحمله من أفراح وأتراح، ومن كبرياء المقاومة رغم المآسي التي يستبب فيها الاحتلال بممارساته العنصرية والاستعمارية، فحضرت القدس، والبيارات، والكوفية، والإطارات المشتعلة، في بانوراما بالألوان حول المقاومة الشعبية الفلسطينية.
ونعت وزارة الثقافة، في بيان لها، مساء اليوم، الفنان القدير السنوار، مشددة على أهمية حماية تراث الرواد من الاندثار، بالحفاظ عليه كجزء ليس فقط من الذاكرة الجمعية للشعب الفلسطيني، والأرشيف الفني الفلسطيني، بل كدليل على الإبداع المبكر للفنان الفلسطيني، والذي يؤكد وعيه بقضايا شعبه، والطرق الإبداعية في الدفاع عنها.
من الجدير بالذكر أن الفنان بشير السنوار من مواليد المجدل الفلسطينية العام 1942، وأنهى دراسته الثانوية في قطاع غزة العام 1961، ليحصل بعدها على بكالوريوس فنون جميلة من قسم التصوير بجامعة القاهرة المصرية العام 1965.
وعمل في سلك التعليم المدرسي كمدرس لمادة التربية الفنية في مدارس قطاع غزة ما بين العامين 1965 – 1977، ثم رساما أول بإدارة الوسائل التعليمية في دولة الإمارات العربية المتحدة ما بين أعوام 1977-1994، وفي مركز تطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم والشباب بدولة الإمارات أيضاً ما بين أعوام 1994- 2002.
وأقام السنوار عدة معارض فردية داخل فلسطين وخارجها، وهو عضو في جمعية الفنانين التشكيليين بقطاع غزة.