قال رئيس الوزراء رامي الحمد الله اليوم الجمعة، إن الحكومة بدأت تقشف على المصروفات منذ العام الماضي في الضفة الغربية وكان القطاع الأول الذي تم البدء به هو قطاع الأمن، حيث تم تخفيض نفقاته بمقدار 25%، بالإضافة إلى تخفيض ميزانيات العديد من القطاعات، نظرا لانخفاض نسبة المساعدات الخارجية بنسبة 70%، ونعاني أزمة مالية كبيرة.
جاء ذلك في معرض رده على أسئلة الصحفيين خلال مؤتمر صحفي عقب لقائه رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد، اليوم الجمعة، في العاصمة التونسية تونس، حيث بحث معه سبل تعزيز التعاون المشترك، خاصة تفعيل اللجنة المشتركة بين البلدين.
وأضاف رئيس الوزراء: "رواتب موظفي قطاع غزة الأساسية لم تمس، وإنما تم خفض بعض العلاوات، وتم إبقاء بعض العلاوات، حتى نستطيع إدارة الأزمة المالية التي نعاني منها".
وتابع الحمد الله: "نطالب حماس تسليم قطاع غزة للقيادة الشرعية، فحماس تجبي كافة الإيرادات ولا تنفقها إلا على نفسها، ونحن نقوم بواجباتنا بالكامل تجاه أهلنا في القطاع، حيث انه تم صرف في الـ10 سنوات الأخيرة من الخزينة على قطاع غزة ما يقارب 17 مليار دولار، ونؤكد على تصميم القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس أنه لا دولة في غزة ولا دولة دون غزة".
وثمن رئيس الوزراء الدعم التونسي لفلسطين على كافة الأصعدة، وعبر عن ارتياحه لزيارته تونس الشقيقة، مشيرا إلى أنه تم بحث تنفيذ عدد من المشاريع المشتركة مع الاشقاء التونسيين، خاصة على صعيد قطاع الزراعة.
وغادر رئيس الوزراء الأراضي التونسية عائدا إلى أرض الوطن، بعد مشاركته في مجلس وزراء الداخلية العرب، وعقد سلسلة من اللقاءات مع القيادة والحكومة التونسية، وعلى رأسها الرئيس التونسي ورئيس الوزراء التونسي، ووزير الداخلية التونسي، ووزير الفلاحة التونسي، إلى جانب لقاءات مع ولي العهد السعودي، ورئيس الوزراء القطري، وعدد من المسؤولين العرب والتونسيين، وأبناء الجالية الفلسطينية في تونس.
يذكر أنه قد حضر هذه اللقاءات إلى جانب الحمد الله كل من سفير فلسطين لدى تونس هايل الفاهوم، ومدير عام جهاز الأمن الوقائي اللواء زياد هب الريح، ومدير عام جهاز الشرطة اللواء حازم عطا الله، والوفد الفلسطيني المرافق.
وكان في وداع الحمد الله والوفد الفلسطيني المرافق، وزير الداخلية التونسي الهادي مجدوب، والأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب د. محمد كومان، والأمين العام المساعد لمجلس وزراء الداخلية العرب اللواء أحمد الربعي، والسفير الفلسطيني في تونس هايل الفاهوم وطاقم السفارة.