اكتشاف هرم جديد يعتقد أنه لملكة في دهشور المصرية، لينضم إلى الأهرامات المصرية ويصبح الهرم رقم 124، ويأتي الاكتشاف ضمن مشروع طموح لوزارة الآثار المصرية لاكتشاف مزيد من الأهرامات.
بالقرب من هرم سنفرو المائل بمنطقة دهشور، إكتشفت وزارة الآثار المصرية هرم آخر شيد قبل 3700 عام في المنطقة الأثرية الواقعة بالجيزة (جنوب القاهرة). وقالت وزارة الآثار أن الجزء المكتشف من الهرم في حالة جيدة من الحفظ و أن البعثة سوف تستكمل أعمال حفائرها بالموقع خلال الفترة القادمة في محاولة للكشف عن باقي أجزائه".
كما ذكرت أن بقايا الهرم المكتشف هي جزء من البناء الداخلي له وهو عبارة عن ممر يؤدي إلى داخل الهرم ثم يرتفع عن مستوى سطح الأرضية ليؤدي إلى ممر منحدر من جهة الجنوب ومدخل إلى حجرة أخرى من جهة الغرب". ويعود الهرم المكتشف إلى الأسرة الفرعونية الثالثة عشرة (1802-1640 قبل الميلاد) وعثر عليه في جبانة دهشور بالقرب من الهرم المنحني للملك سنفرو، مؤسس الاسرة الفرعونية الرابعة (2600 عام قبل الميلاد) ووالد الفرعون خوفو الذي شيد أكبر أهرامات الجيزة الثلاثة.
أهرام " الملكات"
وعن اكتشاف الهرم الجديد قال عالم الآثار ووزير الآثار السابق زاهي حواس لوكالة فرانس برس، أن ما تم اكتشافه في دهشور يوحي بأن الهرم كان "لإحدى الملكات التي ربما تكون دفنت بالقرب من زوجها او ابنها، موضحاً "الهرم صغير والتصميم يدل على انه لملكة". ويكمل حواس "الأمل الآن هو بالعثور على أية نقوش يمكن أن تكشف هوية صاحبة هذا الهرم".
وأعرب عن اعتقاده بأنه "يمكن أن تؤدي أعمال التنقيب في دهشور إلى اكتشاف اسم ملكة كانت مجهولة حتى الآن وفي هذه الحالة سيكون هذا الكشف إضافة لتاريخ" هذه الحقبة.
وأشار حواس إلى أن أخر هرم تم اكتشافه كان في عام 2008 "بجوار هرم الملك تيتي" في منطقة سقارة على بعد 20 كيلومترا جنوب القاهرة. واستطرد "هذا الهرم عندما اكتشفناه كان طوله 20 قدما في حين أنه في الأساس كان طوله 50 قدما وعثرنا على حجرة الدفن وتابوت ومومياء وإلى جواره وجدنا بعض المقتنيات الذهبية لكننا لم نعثر على اسم صاحبه". ويعتقد حواس ان هذه المومياء تعود للملكة شيشيتي والدة الملك تيتي مؤسس الاسرة الفرعونية السادسة التي حكمت مصر بين عامي 2311 و2300 قبلالميلاد.
إلى جانب الهرم، تم الكشف أيضا عن قطعة حجرية صغيرة من الألباستر تبلغ مساحتها 15/17 سنتيمترا عليها بقايا أجزاء من نص هيروغليفي محفور في عشرة أعمدة رأسية، بالإضافة إلى عتب من الغرانيت وكتل من الحجر في مداميك توضح التخطيط الداخلي للهرم عثر عليها بالممر المؤدي لمدخل الهرم.
ويعد الهرم الجديد هو الهرم رقم 1244 حسب ما ذكر حواس.
مشروعات طموحة لاكتشاف مزيد من الأهرامات
وكانت الوزارة المصرية قد اطلقت مشروعا طموحا لاستشكاف الأهرامات في نهاية عام 2015 ، يشارك فيه علماء مصريون وفرنسيون ويابانيون وكنديون من خلال المسح الحراري لجدرانها على أمل العثور على غرف سرية في أهرامات الجيزة ودهشور ومحاولة فهم طريقة بنائها التي لا تزال غامضة.
وأجري هذا المسح خصوصا في هرم خوفو وهو واحد من عجائب الدنيا السبع الأثرية والوحيد بينها الذي ما زال قائما كما هو على هضبة الاهرام الى جوار هرمي خفرع ومنقرع وتمثال ابو الهول. وفي خريف 2015 كذلك، بدأت السلطات المصرية باجراء مسح حراري في مقبرة الفرعون توت عنخ امون بوادي الملوك في مدينة الاقصر (جنوب) لاستكشاف امكان وجود غرفة سرية داخلها قد تحوي مقبرة الملكة نفرتاري.