نفذت وزارة الداخلية والأمن الوطني، صباح اليوم الخميس، أحكام الإعدام بحق ثلاثة من المدانين بالتخابر مع الاحتلال، بعد استيفاء كافة الإجراءات اللازمة، وهم المتخابر (ع. م) 55 عاماً، والمتخابر (و. أ) 42 عاماً، والمتخابر (أ. ش) 32 عاماً.
وأكدت وزارة الداخلية في بيان أصدرته أن تنفيذ الأحكام تمّ بعد استنفاذها كافة طرق الطعن وأصبحت نهائيةً وباتةً وواجبة النفاذ بعد أن مُنح المحكوم عليهم حقهم الكامل بالدفاع عن أنفسهم، مشيرةً إلى أن هذه الأحكام صدرت وجاهياً وبالإجماع وأُفهمت علناً.
وقالت الداخلية "تم تنفيذ هذه الأحكام استناداً لشريعتنا وديننا الحنيف، وإلى ما نص عليه القانون الفلسطيني، وإحقاقاً لحق الوطن والمواطن، وحفاظاً على الأمن المجتمعي".
وأشارت إلى أن المحكمة العسكرية الدائمة بغزة حكمت على المدانين بالإعدام شنقاً، وأيد الحكم كلّ من محكمة الاستئناف العسكرية، والمحكمة العسكرية العليا بصفتها محكمة قانون.
ولفتت الداخلية في بيانها إلى أن النيابة العسكرية وجهت للمدانين تُهم الخيانة والتخابر مع جهات أجنبية معادية خلافاً لنص المادة (131) من قانون العقوبات الفلسطيني الثوري لعام 1979م، والخيانة والتخابر سنداً لنص المادة 131 (140/ب، 144) من قانون العقوبات الثوري لعام 1979م للمدان الأول.
وأكدت الوزارة تنفيذ حكم الإعدام سنداً لنص المادة 415 من قانون الإجراءات الجزائية رقم 3 لسنة 2001م؛ وذلك لإدانتهم بتهمة التخابر مع جهة مُعادية خلافاً لنص المادة المذكورة من قانون العقوبات الثوري.
ونوهت إلى أن التنفيذ تم بحضور كافة الجهات المختصة حسب القانون وبحسب الإجراءات القانونية المنصوص عليها وبحضور وجهاء ونخب المجتمع الفلسطيني.
وارتبط المدان (ع. م) بمخابرات الاحتلال في عام 1987م وحتى عام 1993م، وقدّم خلال تلك الفترة معلومات عن منتمي التنظيمات الفلسطينية مما ألحق ضرراً بالغاً بالمقاومة وعناصرها.
وجدّد المدان ارتباطه بالاحتلال عام 1997م حيث قدّم معلومات عن نشطاء الفصائل وأماكن إطلاق الصواريخ وعن بعض المساجد ومرتاديها، كما قدّم معلومات عن المواقع العسكرية التابعة للمقاومة الفلسطينية والتي تم قصف عدد منها.
أما المدان (و. أ) فارتبط بمخابرات الاحتلال خلال انتفاضة الأقصى أثناء عمله داخل الأراضي المحتلة عام 48، وظل مرتبطاً إلى تم القبض عليه.
وقدّم المدان المذكور معلومات عن رجال المقاومة وأماكن سكناهم، والعديد من الأعمال العسكرية وأماكن إطلاق الصواريخ وعشرات الورش ومخارط الحدادة وغيرها من المعلومات الخطيرة، ونتج عن تلك المعلومات استهداف الاحتلال لتلك الأماكن وإلحاق ضررا بالغا بها.
فيما ارتبط المدان (أ. ش) بمخابرات الاحتلال في بداية عام 2010م إلى أن تم إلقاء القبض عليه، وخلال تلك الفترة زوّد مخابرات الاحتلال بمعلومات وإرشادات أدت إلى استشهاد مقاومين.
كما قدّم معلومات عن رجال المقاومة وأماكن سكنهم والسيارات التي يستقلونها وأماكن التصنيع مما أدى لاستهدافها، بالإضافة إلى تزويد مخابرات الاحتلال بمعلومات غاية في الدقة والخطورة أدت إلى استشهاد مجموعة من قادة المقاومة.