عانت عائلة سامر زبيدات من سخنين المكونة من أب وأم وثلاثة أطفال الأمرين على مدار 11 ساعة في مطار أنطاليا بتركيا، وذلك بعد احتجاز ابنها علي (6 سنوات) بهدف ترحيله بزعم انضمامه سابقا إلى تنظيم 'داعش' ومنعه من دخول تركيا لخمس سنوات.
وقال الوالد سامر زبيدات لـ'عرب 48' إنه وصل مع عائلته في الساعة الواحدة والنصف قبل فجر الإثنين إلى مطار أنطاليا ولدى تسليم الجوازات لختمها وصل رجل أمن وبدأ يسأل عن علي زبيدات وأبلغه أنه محظور على علي دخول تركيا كونه تواجد العام الماضي في سوريا وانضم إلى 'داعش' وعليه فهو محتجز لمدة 3 أيام في تركيا ليرحل بعدها إلى تل أبيب.
وأضاف زبيدات أن 'محاولاتي بالشرح أن الحديث يدور عن طفل عمره 6 سنوات باءت بالفشل، حاولت إقناعهم بمراجعة رقم الجواز فكان جوابهم 'ما يهمنا هو الاسم الأول واسم العائلة' وطلبوا من طفلي علي مرافقة الأمن إلى مكان آخر ورفضوا أن يبقى جميع أفراد العائلة معا، عندها اصطحبته وحدي وأبلغوني أنه يسمح للعائلة دخول تركيا أما علي فيجب أن يرحل بعد 3 أيام إلى تل أبيب. لم أصدق ما سمعت، وقلنا إننا نختار العودة معا ولا يمكن ترك طفلي ليعود وحده إلى تل أبيب... هل يعقل هذا؟ وعندها حولونا إلى غرفه احتجاز على أن نبقى 3 أيام ثم نرحل إلى تل أبيب ومنعنا من الاتصال بالقنصلية الإسرائيلية أو إجراء أي اتصال آخر لنمكث حتى الساعة 9 مساء، عندها وصلت موظفة لتبلغنا 'أنتم محظوظون فقد وجدنا مقاعد على طائرة لتل أبيب الساعة 11 ولكن عليكم دفع ثمن تذاكر السفر'، أوضحنا لها أننا دفعنا مسبقا تذاكر السفر ذهابا وإيابا، وبعد أخذ ورد دام حتى العاشرة والنصف ليلا أبلغنا أننا سنعود إلى تل أبيب في الحادية عشر ليلا'، وأنهى زبيدات بالقول أن 'ما حدث غريب جدا ولم يسبق لي مثل هذه الرحلة، فسبق لي أن كنت في تركيا 7 مرات آخرها صيف العام الماضي مع ابني علي ولم يحدث أن واجهنا هذه المشاكل، ومنذ وصولنا يرفض ابني علي حتى الحديث عن سفر وجواز سفر'.