خبرة المدرب تشينج تعزز امال الصين في كأس آسيا

منذ توليه مسؤولية تدريب المنتخب الصيني لكرة القدم قبل شهور قليلة ، عمد المدرب الفرنسي ألان بيران إلى عملية إحلال وتبديل في صفوف الفريق مع الاتجاه بشكل كبير إلى الاعتماد على العناصر الشابة في محاولة لبناء فريق يخدم طموحات بلاده لسنوات عديدة قادمة. ورغم هذا ، أبقى بيران على عدد من الوجوه المخضرمة مع الفريق للحفاظ على عنصر الخبرة خاصة مع خوض الفريق لبطولة كبيرة مثل كأس آسيا التي تستضيفها أستراليا من التاسع إلى 31 كانون ثان/يناير الحالي. وكان لاعب الوسط المخضرم تشي تشينج /34 عاما/ في مقدمة هؤلاء النجوم الذين حافظوا على مكانهم بالفريق لما يتمتع به من خبرة كبيرة وقدرة على القيادة حيث يحمل شارة قائد الفريق منذ سنوات ويستطيع تحفيز زملائه وقيادته لعبور المواقف الصعبة. وكان تشيتج واحدا من عدد قليل للغاية من لاعبي الصين الذين سنحت لهم فرصة الاحتراف الأوروبي حيث قضى أكثر من ثلاث سنوات في فريقي تشارلتون الإنجليزي وسلتيك الاسكتلندي قبل أن يعود لأحضان الدوري الصيني. ويعتبر تشينج من أبرع اللاعبين الذين ارتدوا قميص المنتخب الصيني على مدار تاريخه بل إن كثيرين يعتبرونه الأمل الأكبر للفريق وسط المعترك الأسيوي الذي ينتظر أن يشهد منافسة شرسة بين جميع المنتخبات المشاركة. وبينما اشتهرت الكرة الصينية بالاعتماد على اللياقة البدنية والسرعة والعمل الدؤوب ، أضاف تشينج إلى هذه العناصر المهارة الكروية والقدرة على قراءة الملعب واتخاذ أفضل المواقع داخل المستطيل الأخضر بما يساعده كثيرا على هز الشباك. وتؤكد إحصائيات اللاعب أن الخبرة لعبت دورا كبيرا في تميزه حيث قدم أفضل مسيرة له في السنوات الأخيرة خاصة بعد انتهاء رحلة احترافه في أوروبا وعودته إلى الدوري الصيني من خلال فريق قوانجتشو إيفرجراند حيث قاده للفوز بلقب دوري الدرجة الأولى والصعود لدوري السوبر الصيني في عام 2010 وبعدها احتكر الفريق بقيادة تشينج لقب دوري السوبر في المواسم الأربعة الماضية. كما قاد تشينج الفريق للقبي الكأس وكأس السوبر الصيني في 2012 ثم إلى الإنجاز الأكبر للفريق وهو لقب دوري أبطال أسيا في 2013 والمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية بنفس العام الذي انتزع فيه تشينج أيضا لقب أفضل لاعب أسيوي عن جدارة واستحقاق. وبعد هذه الإنجازات مع إيفرجراند في السنوات الأخيرة ، يخوض تشينج كأس آسيا مع منتخب بلاده بهدف واحد وهو المنافسة بقوة في البطولة بغض النظر عن قوة المنافسين ولاسيما أنه يدرك أن هذه النسخة ستكون هي الأخيرة له على الأرجح في بطولات كأس آسيا مع بلوغه الرابعة والثلاثين من عمره.