ارتفاع عدد اللاجئين السوريين في مصر إلى 120 ألفاً

ارتفاع عدد اللاجئين السوريين في مصر

ارتفع عدد اللاجئين السوريين المسجلين في مصر إلى 120 ألف شخص، بينهم قرابة 52 ألف طفل، بحسب تصريحات رسمية لمسؤولين محليين وأمميين.

وجاء ذلك خلال جلسة إطلاق الخارجية المصرية تقرير "خطة الاستجابة الإقليمية والصمود للاجئين السوريين"، بمقر الوزارة (وسط القاهرة)، الأحد 2 أبريل/نيسان 2017، بحضور رؤساء مكاتب وكالات الأمم المتحدة العاملة بمصر، وسفراء الدول المانحة، بالإضافة إلى ممثلين عن المنظمات الإقليمية والدولية، ومنظمات المجتمع المدني، وفق بيان.

وقال طارق القوني، مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية، في كلمته بالجلسة، إن "الحكومة المصرية تقدم الخدمات العامة بشكل كامل وشبه مجاني للاجئين السوريين مثل المصريين؛ حيث يحصلون على نفس الخدمات في مجالات الصحة والتعليم والتعليم العالي".

وأشار في الكلمة، التي أوردها بيان للخارجية المصرية، إلى "زيادة أعداد اللاجئين السوريين المقيدين في مكتب شؤون اللاجئين في مصر (في العام الحالي) من 115 ألف سوري إلى 120 ألفاً".

وذكر أن "عدد الطلاب السوريين المسجلين في مدارس التربية والتعليم (الحكومية) بلغ في العام الحالي 39 ألفاً و500 طالب".

ودعا القوني الدول المانحة إلى "الإعلان عن تعهدات (مالية) جديدة (للدول المستضيفة للاجئين السوريين)، خلال مؤتمر بروكسل المقرر الأربعاء المقبل".

وأشار إلى أن "مصر لديها قناعة بأنها لا تحظى بالاهتمام الكافي في سلم أولويات المانحين، بالرغم من أنها واحدة من الدول الخمس الكبرى المستضيفة للاجئين السوريين".

ويناقش مؤتمر بروكسل، الأربعاء المقبل، سبل دعم الحل السياسي للأزمة السورية، بالإضافة إلى المساعدات.

 

 
 

الملايين نزحوا

 

وأوضح المسؤول المصري، أن "آخر الأرقام المتوافرة لدى مصر تشير إلى أن الأمم المتحدة قد تلقت 30% من الاحتياجات المطلوبة العام الماضي لمصر، في إطار تنفيذ خطة الاستجابة الإقليمية لدعم اللاجئين، وتمكين المجتمعات المستضيفة".

ولفت إلى "أن عدد اللاجئين في دول الجوار السوري حوالي 5 ملايين، وعدد النازحين داخلياً ما يفوق الستة ملايين، فضلاً عن مقتل مئات الآلاف، وفقد الآلاف خلال محاولاتهم العبور إلى أوروبا".

من جانبه، قال كريم أتاسي، الممثل الإقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن "ما يقرب من 120 ألف سوري مسجلون بمكتب المفوضية في مصر، من بينهم 52 ألف طفل، تلقوا المساعدة والرعاية من قبل الحكومة المصرية"، حسب البيان ذاته الصادر عن الخارجية المصرية.

فيما أفاد المنسق المقيم، للأمم المتحدة بمصر، ريتشارد ديكتوس، أن "أزمة سوريا أدت إلى نزوح الملايين من السوريين إلى خارج بلادهم، وهو ما أدى إلى معاناة كبيرة، ومصر قدمت مساعدات منذ بداية الأزمة للاجئين السوريين، بما يتضمن الغذاء والرعاية الصحية والنقل والتعليم". ‎

ولم يذكر المتحدثون أعداد اللاجئين السوريين في مصر من غير المسجلين لدى المفوضية الأممية، غير أن تقديرات رسمية محلية أشارت إلى أنها قد تصل إلى نحو 300 ألف، بينهم المسجلون.

وغادر ملايين السوريين بلادهم نحو دول الجوار، منذ بدء الأزمة في عام 2011، حيث يقيم غالبيتهم في تركيا ولبنان والأردن، ومنهم من نزح نحو أوروبا.