قال المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، في تصريحات لوكالة "رويترز"، إن الولايات المتحدة نصحت الرئيس السوري أحمد الشرع بإعادة النظر في عناصر الجيش والسعي للحصول على دعم أمني إقليمي، محذرًا من أن غياب التغيير السريع قد يفقده الزخم السياسي الذي أوصله إلى السلطة.
وأضاف المبعوث أن الحكومة السورية الجديدة يجب أن تكون أكثر شمولًا في دمج الأقليات، نافيًا في الوقت ذاته مسؤولية قوات الأمن السورية عن الانتهاكات بحق المدنيين في السويداء، مؤكدًا أن قوات الحكومة ليست متواجدة في المحافظة بموجب تفاهم مع إسرائيل بعدم الدخول إليها.
وأشار إلى أن الفظائع التي وقعت في السويداء لا تُنسب للنظام السوري، مشددًا على أن المخاطر في سوريا مرتفعة للغاية، محذرًا من احتمال أن تشهد البلاد سيناريوهات مشابهة لما حدث في ليبيا أو أفغانستان، وربما أسوأ.
كما وجه المبعوث رسالة إلى إسرائيل دعا فيها إلى فتح حوار مع القيادة السورية الجديدة لتخفيف التوترات، معربًا عن استعداد الولايات المتحدة للعب دور الوسيط بين دمشق وتل أبيب لحل أي مخاوف أمنية قائمة.
واختتم المبعوث بالقول إن الرئيس الشرع ألمح منذ بداية حكمه إلى أن إسرائيل ليست عدوًا، وأنه منفتح على تطبيع العلاقات في الوقت المناسب.
