اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب وسائل الإعلام الأميركية التي وصفها بالزائفة، بالمبالغة والتصعيد في قضية التحقيقات الجارية في وجود علاقات محتملة لمساعديه بروسيا أثناء حملة الانتخابات الرئاسية العام الماضي.
وكتب الرئيس الأميركي في تغريدة جديدة "إنها وسائل الإعلام ذاتها التي زعمت في وقت سابق ألا حظوظ لترمب في الفوز بالرئاسة".
وفي وقت سابق أشارت صحف أميركية إلى استمرار حالة التنافر بين ترمب ووسائل الإعلام في بلاده، وقال بعضها إن ترمب يكره إعلام بلاده بالفعل ويصفه بأنه يختلق الأخبار الكاذبة ويعتبره عدوا للشعب.
وفي الوقت الذي لا يدلي فيه ترمب بأي تصريحات بشأن تحقيقات عن علاقات محتملة لمساعديه بموسكو، لا تخلو تغريداته الموجهة لمناصريه من اتهام وسائل الإعلام الأميركية بنشر أخبار زائفة، معتبرا أن المشكلة تكمن فيما أسماها "الدولة العميقة" التي تقوم بالتسريبات.
استقالة وتحقيق
وقد أدت التحقيقات الأولية حتى الآن إلى استقالة مستشار ترمب لشؤون الأمن القومي الجنرال مايك فلين الذي كان أخفى عن البيت الأبيض معلومات حساسة، كتباحثه مع السفير الروسي بواشنطن أمر عقوبات واشنطن ضد موسكو.
ويطالب الجنرال فلين الآن بالحصانة مقابل شهادته أمام لجان التحقيق.
وتعليقا على تداعيات استقالة المستشار مايك فلين، يقول مراقبون أمثال خبير الشؤون السياسية جيريمي ماير إن أميركا لم تشهد وضعا مشابها من قبل عندما يستقيل مسؤول أمني رفيع بعد عشرين يوما من استلامه المنصب.
ويقول ماير "من واضح جدا أن هناك علاقة ما بين حملة ترمب وروسيا، إذا لم يكن هناك أي شيء يجب إخفاؤه فلماذا يكذب مناصرو ترمب؟".
وتقوم حاليا ثلاث جهات بالتحقيق سريا في العلاقات المحتملة مع روسيا، وهي مجلس الشيوخ ومجلس النواب ومكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي).
يشار إلى أن الشكوك في سلوك حملة ترمب ومساعديه بدأت تتعزز بعد أن أثبتت السلطات الأميركية في تحقيقاتها تدخلَ الروس في الحملة الانتخابية عن طريق نشر الأخبار المزيفة عن هيلاري كلينتون والاختراق الإلكتروني لمواقع الحزب الديمقراطي.