رجح خبراء عسكريون إسرائيليون أن يؤدي اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مازن فقها في غزة إلى حرب جديدة، بعد الاعتداء الإسرائيلي الأخير عام 2014.
وقال الخبير العسكري عمير ربابورت بمجلة "يسرائيل ديفينس" للعلوم العسكرية إنه منذ اللحظة الأولى التي اتهم فيها قادة حماس إسرائيل بالاغتيال التي جرت قبل أسبوع تقريبا وتوعدوا بالانتقام، توفرت أرضية تشير إلى أن الأوضاع في غزة قد تنتهي بحرب حقيقية.
وأوضح ربابورت أن الاحتكاك بين إسرائيل وحماس بات أسرع مما سبق، وأنه ليس هناك من ضمانات أن الحركة قد تفعل شيئا لإبعاد شبح الحرب القادمة لأنها استغلت السنوات الثلاث الماضية لترميم قدراتها العسكرية.
بصمات إسرائيل
وأشار إلى أنه رغم الجهود التي تبذلها إسرائيل ومصر لحرمان حماس من تطوير إمكانياتها التسليحية، لكن الحركة نجحت في إنتاج المزيد من القذائف الصاروخية مختلفة المدى، والطائرات المسيرة بدون طيار، فضلا عن مشروع الأنفاق.
وختم بالقول: أهم السيناريوهات التي تقدرها إسرائيل أن حماس قد تذهب لاستدعاء حرب جديدة من خلال العمل على تنفيذ هجمات نوعية قبيل استكمال إسرائيل لمشروعها المادي العائق شرق قطاع غزة ضد الأنفاق.
وفي هذا السياق، قال الخبير العسكري بصحيفة هآرتس إن الاغتيال الذي تم في غزة ضد قائد حماس العسكري -والذي حصل بدون إعلان إسرائيل مسؤوليتها- قد يكون حلا آمنا لها كونه يمنحها مساحة للإنكار، لكن له تبعات مكلفة في ظل أن تهديد حماس بالانتقام قد يؤدي لتصعيد عسكري.
وأضاف عاموس هارئيل: طريقة تنفيذ اغتيال فقها، وسرعة اختفاء المنفذين من ساحة العملية وكأن الأرض ابتلعتهم، لم يدع مجالا للشك أمام الوسائل الإعلامية للقول إن التنفيذ يقف خلفه أحد الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.