شابيرو: معركة حماس و"إسرائيل" قاب قوسين أو أدنى

mi8tokep8ixjojll5vbeeojzwbnfughn

رام الله الإخباري

قال السفير الأمريكي الأسبق لدى الكيان الإسرائيلي دانييل شابيرو إن المعركة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والكيان الإسرائيلي قادمة، "وهي قاب قوسين أو أدنى"، على حد قوله.

وذكر شابيرو في مقال نشره على مجلة "بلومبيرغ" وترجمته وكالة "صفا" السبت أن الحرب يمكن أن تندلع عن طريق مجموعة من الحوادث كحادثة على السياج الأمني بين قطاع غزة والكيان الإسرائيلي مع إصابات وضربة صاروخية "محظوظة" من قبل جماعة سلفية على هدف مدني، وحيث ترد إسرائيل وترد حماس بالمقابل.

وقال شابيرو الذي عمل سفيرا خلال الفترة الثانية من ولاية الرئيس باراك أوباما إنه "خلال سنوات أوباما واجهنا أزمة غزة كل عامين تقريبا".

وأضاف "أنها لا تحتاج عبقرية للتنبؤ بجولة أخرى فيمكن للمرء أن يشعر أنها قادمة مثل تغير المواسم".

ونبه شابيرو إلى أنه خلال أكثر من 5 أعوام من عمله كسفير للولايات المتحدة في "إسرائيل" لم يجد قضية مستعصية على الحل أكثر من قضية قطاع غزة.

وتابع "سعينا باستمرار لمنع الأزمات أو إداراتها أو التعامل معها في محاولة لوقف الهجمات التي تنفذها حماس والآخرين، ولدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وللتفاوض بشأن وقف إطلاق النار، وللعمل على تخفيف المعاناة الإنسانية"، على حد قوله.

وبحسب السفير الأمريكي السابق "أدركت أيضًا أن حروب غزة تتبع نوعًا من الروتين، فحماس تتطور قدراتها الهجومية وتصعد التوتر، رغم أن كلا الطرفين يفضلان تجنب التصعيد لكن بعض الحوادث ربما تكون غير مقصودة فتدفع حماس لزيادة معدل إطلاق الصواريخ".

ووفق شابيرو فإنه "بشكل مؤسف، فإن هناك علامات متزايدة على أن هذه الدورة على وشك البدء من جديد، فهناك صواريخ يطلقها السلفيون على إسرائيل حيث تسمح حماس بها أو تفشل في منعها وترد إسرائيل بضربات جوية محدودة"، على حد زعمه.

وأردف "حتى الآن، سقط عدد محدود من الضحايا في كلا الجانبين، ولكن التصعيد يتجدد كل بضعة أيام، كما أن حماس تجري تجارب لصواريخ مطورة تجاه البحر، وعلى مرأى من الجانب الإسرائيلي من الحدود تقوم حماس بحفر أنفاق جديدة اخترق على الأقل 15 منها الحدود الإسرائيلية بحسب التقديرات".

وأشار شابيرو إلى تأثير قائد حماس الجديد يحيى السنوار، مضيفا "يعتبر السنوار أكثر صعوبة من سلفه إسماعيل هنية وأكثر قربًا من الجناح العسكري لحماس، وإذا ما جاءت اللحظة لإظهار أن حماس يمكنها الوقوف في وجه الضغوط الإسرائيلية، ستكون قيادة الحركة تحت تأثير التيار المتطرف فيها".

ولفت كذلك إلى تواصل الحالة الاقتصادية الصعبة في قطاع غزة، وتأثير ذلك على الأوضاع أيضًا.

ونبه شابيرو إلى ما وصفه ب"الحماس المفاجئ" لإدارة ترمب لتعزيز محادثات التسوية الإقليمية والتي يمكن أن يخلق بسهولة حافزًا لحماس "لإثبات أهميتها وقدرتها على تعطيل عمليات السلام الإقليمية حيث تتخوف من التخلي عنها إذا بدأ الإسرائيليون والعرب في التفاوض".

ترجمة صفا