تركيا لن تسحب جنودها من شمال سورية

244382Image1

أعلن الجيش التركي، اليوم الجمعة، أنه سيبقي وجوده العسكري في شمال سورية رغم انتهاء عملية “درع الفرات” التي بدأها نهاية آب/ أغسطس.

وقالت القوات المسلحة التركية في بيان إن “أنشطتنا مستمرة لحاجات حماية أمننا القومي بهدف منع قيام كيانات غير مرغوب فيها والسماح لإخواننا السوريين بالعودة إلى مناطقهم وضمان استقرار وأمن المنطقة”.

وأضافت أن “عملية درع الفرات التي بدأت في 24 آب/ أغسطس بالتنسيق مع قوات التحالف انتهت بنجاح”.

والأربعاء، أعلن رئيس الوزراء التركي، بن علي يلديريم، انتهاء العملية المذكورة ضد جهاديي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) والمقاتلين الأكراد، من دون أن يوضح ما إذا كانت القوات التركية ستنسحب من سورية.

وفي إطار هذه العملية، تمكنت فصائل سورية معارضة تدعمها أنقرة من استعادة مدن عدة مثل جرابلس والراعي ودابق والباب من قبضة الجهاديين.  

من جهته، صرح المتحدث باسم الرئيس رجب طيب إردوغان، إبراهيم كالين، اليوم الجمعة، أنه “يجب ألا يفهم أن تركيا ستظل تتجاهل الأخطار الأمنية أو أنها لن تتحرك” في سورية.

وتدارك “على العكس، إن عملياتنا الأمنية في المنطقة ستتواصل على أعلى مستوى”.

وترغب أنقرة في التعاون مع حلفائها لاستعادة السيطرة على مدينة الرقة، معقل الجهاديين في سورية، ولكن مع استبعاد مشاركة وحدات حماية الشعب الكردي التي تصنفها “إرهابية”.

ولكن يبدو أن تركيا مستبعدة من التحضيرات لمعركة الرقة مع دعوة وحدات حماية الشعب الكردي، حليفة الولايات المتحدة، إلى أداء دور رئيسي فيها.

وخلال زيارته أنقرة الخميس، تجنب وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، العديد من الأسئلة حول هذا الموضوع في مسعى لعدم إثارة استياء مضيفيه الأتراك، الذين ينتقدون على الدوام واشنطن لتعاونها مع المقاتلين الأكراد.