رام الله الإخباري
في ظل صمت إسرائيلي رسمي حتى الآن على جريمة اغتيال الشهيد مازن فقهاء في غزة، انتقل المحللون في دولة الاحتلال الإسرائيلي من مرحلة الحديث عن عملية الإغتيال وتفاصليها لمرحلة الارتدات التي يمكن أن تكون بعد عملية الاغتيال التي وجهت فيها أصابع الاتهام لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
لا يحتلف المحللون في دولة الاحتلال الإسرائيلي على أن رد حركة حماس قادم على اغتيال مازن فقهاء، لكن الخلاف حول شكل الرد، فهل سيكون عن طريق مواجهة عسكرية شاملة؟، أم ما سموه الرد الهادىء والذي يمكن أن يكون عن تنفيذ عمليات في الخارج؟، أم على طريقة حزب الله بعد اغتيال عماد مغنية؟.
الصحفي الإسرائيلي “عمير بففورت” المحلل العسكري في معاريف العبرية قال أن عملية اغتيال فقهاء عززت من فرصة المواجهة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، كون الحركة اتهمت بشكل مباشر المخابرات الإسرائيلية بأنها خلف العملية، وقال “عمير بففورت”:
“عدة رصاصات أطلقت من مسدس يحمل كاتم صوت جنوب مدينة غزة الجمعة الماضي تدفع بحالة التوتر في الجنوب إلى درجة الغليان، ومنذ اللحظة الأولى لإغتيال القيادي في حماس مازن فقهاء أصابع الاتهام وجهت للإسرائيليين ووعدت حركة حماس بالانتقام”.
ويرى الصحفي الإسرائيلي إنه وعلى الرغم من هذا الواقع خلق دينيامكية قد تقود لمواجهة، إلا أن على الطرفين عمل كل ما يستطيعون من أجل عدم الوصول لمواجهة شاملة بعد أقل من ثلاث سنوات على الحرب الأخيرة التي كانت في العام 2014.
إلا أنه يشكك في إمكانية تمرير حركة حماس لعملية اغتيال مازن فقهاء بصمت، ويدعي أن الحركة استغلت ثلاث سنوات من الهدوء من أجل بناء قوتها العسكرية، فعلى الرغم من الحصار المفروض على غزة استطاعت تطوير صواريخ قصيرة المدى وثقيلة الوزن، وطورت طائرات بدون طيار وصواريخ بعيدة المدى، إلى جانب شبكة الأنفاق التي قاموا ببنائها.
وما يعزز فكرة الصحفي الإسرائيلي أن الاغتيال سيعزز فرصة المواجهة هو وجود تقديرات تقديرات إسرائيلية قبيل اتهام الإسرائيليين بإغتيال مازن فقهاء مفادها أن حركة حماس يمكن أن تبادر لخوض مواجهة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قبيل استكمال الجدار الأرضي الذي سيبنى لمواجهة خطر الأنفاق من قطاع غزة، وكان لجيش الاحتلال الإسرائيلي خطة جاهزة لمثل هذا السيناريو، وليست بالضرورة أن تكون جسب خطة حرب “الجرف الصامد”.
وعن الأشكال المحتملة لرد حماس على اغتيال مازن فقهاء، المحلل العسكري الإسرائيلي للقناة العاشرة الإسرائيلية يرى أن حركة حماس يمكن أن ترد من خلال عمليات قنص على حدود غزة، عمليات قد تطال جنود أو ضباط من الجيش، كما لا يستبعد أن يكون الرد عبر إدخال عناصر من حركة حماس لداخل فلسطين المحتلة 1948 لتنفيذ عمليات، أو لربما بإخراج عملية من الضفة الغربية.
ترجمة محمد أبو علان