قالت البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة إن استعمال النظام السوري للتجويع كسلاح من أسلحة الحرب أمر لا يمكن تبريره، داعية مجلس الأمن الدولي إلى إدانته.
وأضافت البعثة في بيان أن على مجلس الأمن أن يدين النظام وحلفاءه بشدة بسبب حرمان السوريين بطريقة غير أخلاقية من الحصول على السلع الأساسية والأدوية، واستعمالها أداة لإجبارهم على الاستسلام.
وأكدت أن على المجلس العمل لوضع حد لهذه الجرائم فورا، مشيرة إلى أن النظام السوري وداعميه يواصلون منع وصول المساعدات الإنسانية رغم النداءات المتعددة للسماح بوصولها دون عراقيل.
وكان وكيل الأمين العام الأممي للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين قال -الخميس أمام جلسة لمجلس الأمن بشأن أوضاع سوريا الإنسانية- إن الشهر الماضي كان الاسوأ بالنسبة للمدنيين هناك، وحذر من موجات نزوح وتهجير قسري جديدة.
وأضاف أوبراين أن مئات آلاف السوريين المحاصرين يواجهون "تهديدات شديدة ومروعة" وأشار إلى استخدام الأسلحة التفجيرية في كثير من المناطق مثل حماة ودمشق ودرعا وغيرها، مما أدى إلى قتل المئات وتشريد الآلاف، فضلا عن استهداف البنى التحتية والمرافق الطبية والمدارس.
كما حمّل المسؤول الأممي حكومة النظام السوري مسؤولية تأخير دخول المساعدات إلى المناطق المحاصرة، واتهم مجموعات معارضة بعدم التعاون مع عمال الإغاثة الإنسانية، وأشار إلى أن وصول المساعدات للمناطق المحاصرة لم يكن أحسن من الوقت نفسه العام الماضي.
وتقدر المفوضية الأممية عدد النازحين السوريين داخل بلادهم بسبب الحرب بنحو 6.3 ملايين نازح.
من جانبه، انتقد مندوب بريطانيا الأممي ماثيو رايكروفت عدم سماح نظام بشار الأسد بدخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في سوريا خلال عام 2017.