تعرض عمال عرب من قرية عارة ومدينة باقة الغربية، اليوم الإثنين، إلى اعتداء وتهديد بالقتل ومحاولة دهس على خلفية عنصرية بالقرب من 'أوفاكيم' في منطقة النقب، من قبل متطرف يهودي، ما أسفر عن إصابتهم بجروح متفاوتة نقلوا على إثرها إلى مستشفى 'سوروكا' في بئر السبع

وذلك استمرارا للمظاهر العنصرية التي تغذيها ممارسات الحكومة التحريضية على المواطنين العرب في كل محفل، لتحفز بذلك المتطرفين في المجتمع اليهودي، وبالتالي يترجم التحريض إلى اعتداءات على المواطنين العرب

وجاء في التفاصيل أن العمال العرب تعرضوا بداية إلى شتائم بعبارات عنصرية، وتطور الأمر إلى اعتداء وتهديد بالقتل ووصل الأمر بالمعتدي أن يحاول دهسهم وذلك أثناء أدائهم لعملهم في النقب.

وقال أحد العمال، الذين تواجدوا في المكان وقت الاعتداء، الشاب مهند درويش، من قرية عارة، إننا 'كنا نعمل في ترميم الشوارع في منطقة 'أوفاكيم'، حتى وصلنا بيت المتهم أو بيت الإرهابي المعتدي، كنا نقيم المطبات على الشارع وفق خرائط أشرف عليها المهندس المسؤول، عندها اعترضنا المعتدي وخرج حاملا سكينا وبدأ بتهديدنا، وطلب أن نزيل المطبات من أمام منزله، لكننا لم نوافق على طلبه لأننا بذلك نخالف القانون وأوامر المهندس المسؤول'.

وتابع درويش 'بدأ المتهم بمهاجمتنا بالسكين وشتمنا وإطلاق عبارات عنصريه مثل، أريد أن أقتلكم أيها المخربون، ثم دخل سيارته وتعمد دهسنا فأصيب الجميع، منا من كسرت يده وآخرون أصيبوا إصابات متفاوتة'.

وأضاف 'لم يكتف هذا العنصري بالاعتداء علينا بل ذهب إلى مركز شرطة حرس الحدود القريبة من بيته وادعى أمامهم أننا ضربناه كي يتملص من الجريمة، والأمر الذي يثير الريبة أن شرطة حرس الحدود صدقت أقواله'.

وتابع 'ذهبنا إلى مركز الشرطة القريبة وقدمنا شكوى ضده، وتبين حينها أنه لا يملك رخصة قيادة، واعتقلته الشرطة على الفور'. وقال: 'لو كان الأمر معاكسا والعربي هو من اعتدى لاعتبرته الشرطة إرهابيا وأطلقت عليه النار'.

وختم درويش بالقول إنه لن أعود إلى ذلك المكان للعمل، 'لكن وجب علينا جميعا في المجتمع العربي أن نقف وقفة واحدة أمام جميع مظاهر العنصرية، لنتصدى لها جميعا، لأنها أصبحت تهدد حياتنا'.

وقدم العُمال المعتدى عليهم شكوى في الشرطة، اليوم، مفادها أنهم تعرضوا لاعتداء عنصري وتهديد بالقتل ومحاولة دهس ما أسفر عن إصابتهم بجروح.وجاء رد الشرطة أنها تلقت بلاغا 'حول شجار ودهس، وأنه تم توقيف عددا من المشتبه بهم للتحقيق. وأن التحقيقات جارية'، ورفضت الخوض 'بأي معلومات أخرى'.