رسالة
عندما اتخذت قرار صناعة دمية جديدة للفتيات، حرصت على أن يكون لهذه الدمية رسالة وقيم ومبادئ وقصة لا تشبه قصص الدُمى الأخرى الشهيرة، فابتكرت «جفرا» وهي دمية فلسطينية مُلهمة، تعكس بأثوابها التقليدية الأنيقة تراث وطن جميل وثقافة شعب صامد، وتجسد بقصة كفاحها أصالة فتيات فلسطين، وأجمل ما فيها أنها لا تواكب صيحات الموضة العصرية بأزيائها وتسريحات شعرها كغيرها من الدمى، بل تجتذب الفتيات بإطلالاتها الشعبية المتنوعة لترسخ الهوية وتعزز ارتباط الأطفال بالأرض.
قصة
هي دمية وطنية، مثابرة في دراستها، ومحبة لجيرانها، يهتم الطفل بمعرفة قصة دميته ويتأثر بها بشكل يفوق التوقعات، وهذا ما جعلني دقيقاً في كتابتها، فحلم «جفرا» على سبيل المثال بناء بيت جميل في وطنها فلسطين، وهذا ما دفعها للتخصص في مجال الهندسة المعمارية، وما سيدفع الفتيات للاجتهاد والاعتماد على الذات تماماً مثل «جفرا».
خريطة
«جفرا» أول دمية تفتخر بخريطة وطنها، وبأن لها أصدقاء من ذوي الاحتياجات الخاصة وأصحاب الإعاقات، وتشعر بالسعادة لكونها ترتدي أثواباً تربطها بوطنها وتراثها. وبالحديث عن اعتزاز «جفرا» بأثوابها التراثية، لـ«جفرا» عدة إطلالات، ومن بينها إطلالة بالثوب المجدلاوي، والثوب المُقلم، والثوب المرقوم، وثوب الزم الذي تستخدم فيه العديد من الأزهار.
منافسة
وبسؤاله عن قدرة «جفرا» على منافسة دمى شهيرة مثل «باربي» و«فُلة»، أكد أنها منافس قوي، وقال: أطفالنا أسرى دمى تجارية، فمعايير الجاذبية لدى «باربي» مثالية، ولكن الجميع يرون أنها تجسد الجمال فقط، والدليل أن أي شابة جميلة يتم تشبيهها بـ«باربي».
وحول تواجد «جفرا» في عالم الفتيات،لدى «جفرا» صفحة على «فيسبوك»، وفيديو كليب، وهناك خطة لتجسيدها في فتاة حقيقية، تقوم بزيارات ميدانية وتشارك في أنشطة مجتمعية وتتألق في كل المناسبات بأثواب تراثية أنيقة.