رام الله الإخباري
عززت الأجهزة الأمنية الفلسطينية، في قطاع غزة، إجراءاتها الأمنية، في إطار تحقيقاتها الخاصة في حادث اغتيال القيادي في كتائب القسام، مازن فقهاء، مساء الجمعة الماضي. وشملت الإجراءات، إغلاق معبر “إيرز-بيت حانون”، الواصل بين قطاع غزة، وإسرائيل، وتشديد الحراسة على طول الحدود البرية والبحرية.
وافتتحت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، مساء أمس السبت، بيت عزاء، للقيادي في جناحها المسلح، “كتائب عز الدين القسام”، مازن فقهاء، والذي اغتيل مساء يوم أمس، بنيران مجهولين.
وشارك في بيت العزاء، الذي أقيم في ساحة “الكتيبة”، غرب مدينة غزة، عدد من قادة وعناصر الفصائل الفلسطينية المختلفة.وقال فوزي برهوم، القيادي في الحركة إن “العدو الإسرائيلي هو الذي يقف وراء هذه الجريمة، هو الذي خطط ونفذ بمشاركة عملائه على الأرض”.
وحمّل برهوم ” على هامش بيت العزاء، إسرائيل “تداعيات الجريمة”، التي وصفها بـ “النكراء”.وتابع:” العدو أراد أن يفرض معادلة القتل الصامت دون أن ترد المقاومة، وهذا لا يمكن أن تقبل به حركة حماس، ولا المقاومة الفلسطينية”.
واستدرك:” العدو الإسرائيلي قصّر المسافات والزمن باتجاه أن يدفع فاتورة الحساب، جرّاء كل انتهاكاته بحق شعبنا بشكل عام، ورموز المقاومة الفلسطينية بشكل خاص”.
وأردف:” ردّنا لن يتنبأ به العدو، وسيدفع الثمن غاليًا”.وشيّع آلاف الفلسطينيين اليوم، جنازة فقهاء، حيث تم دفنه في مقبرة “الشيخ رضوان” بغزة.وكانت وزارة الداخلية التي تديرها حركة حماس في القطاع، قد أعلنت في وقت سابق من مساء أمس الجمعة، عن مقتل “فقهاء”، القيادي في “كتائب القسام”، برصاص مجهولين جنوبي مدينة غزة.
وتوّعدت كتائب القسام، في بيان أصدرته مساء أمس، إسرائيل بـ”دفع ثمن جريمة الاغتيال”.وفقهاء، الذي تعود أصوله إلى مدينة طوباس، شمالي الضفة الغربية، أُبعد إلى غزة بعد إطلاق سراحه ضمن صفقة تبادل أسرى بين حركة حماس وتل أبيب عام 2011، تم بموجبها الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، مقابل إطلاق سراح 1047 معتقلا فلسطينيا.
الاناضول