علن وزير الزراعة البرازيلي بلايرو ماغي أمس السبت أن الصين قررت إعادة فتح أسواقها أمام اللحوم البرازيلية، كما أعلنت مصر أنها قررت استئناف استيراد اللحوم من البرازيل.
وقال الوزير البرازيلي إن إعادة فتح السوق الصينية "تؤكد متانة وجودة النظام الصحي البرازيلي وتظهر الثقة المتبادلة بين البلدين".
وذكرت مصادر في بكين أن الجمارك الصينية ستسمح بدخول اللحوم البرازيلية ما عدا منتجات مصنع واحد لتجهيز اللحوم لا يزال محظورا. وقال أحد المصادر إنه بدأ بالفعل السماح بدخول اللحوم البرازيلية إلى شنغهاي.
قائمة سوداء
وأضافت المصادر أن السلطات الصينية قررت أيضا ألا تسمح بدخول أي لحوم تم التصديق عليها من أي خبير ورد اسمه في قائمة من سبعة خبراء بيطريين برازيليين.
والصين -شاملة هونغ كونغ- هي أكبر مستورد للحوم الأبقار والدواجن من البرازيل.
وفي مصر أعلنت وزارة الزراعة أمس السبت استئناف استيراد اللحوم والدواجن من المجازر المعتمدة من الهيئة العامة للخدمات البيطرية بالبرازيل.
ولم تكن مصر قد قررت حظر استيراد اللحوم البرازيلية حسب توضيح وزارة الزراعة المصرية، حيث ذكر المتحدث باسمها أنها قررت فقط تأجيل الاستيراد لحين اتضاح الأمور.
وكان مسؤول مصري قد صرح لصحيفة محلية بأن مصر تستورد نحو 20% من احتياجاتها من اللحوم الحية والمجمدة والدواجن من البرازيل.
وقد أكد وزير الزراعة البرازيلي بلايرو ماغي الخميس الماضي أن بلاده تخطت أسوأ مرحلة في قضية اللحوم الفاسدة، وقال إن "كل البلدان تظهر حسن النية".
ومع ذلك فقد يكون الضرر الاقتصادي فادحا على أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية، فوفقا لتقديرات ماغي هناك مبيعات بقيمة 1.5 مليار دولار في دائرة الخطر.
وقد ظهرت فضيحة اللحوم الفاسدة عندما اكتشفت الشرطة البرازيلية يوم 17 مارس/آذار الجاري أن عددا من كبار مصدري اللحوم رشوا مفتشين في دوائر المراقبة الصحية ليصدروا تراخيص بتصدير كميات ضخمة من اللحوم غير المطابقة لمواصفات الجودة.
وسارع عدد من الدول والمناطق إلى تعليق استيراد اللحوم البرازيلية كالصين وهونغ كونغ والمكسيكوتشيلي واليابان والسعودية ومصر.
ويشتبه في أن المخالفات ارتكبت من جانب 21 مستودعا للتبريد، وتصدر البرازيل اللحوم إلى 150 دولة، وتبلغ قيمة صادراتها من لحوم الأبقار والدجاج أكثر من عشرة مليارات دولار سنويا.