نقلت مواقع إعلامية مصرية عن مصادر مقربة من أسرة الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، قولها إن مبارك الذي وصل أخيرا إلى منزله بحي مصر الجديدة في القاهرة، عقب الإفراج عنه، أبدى حزنه، مسترجعا تفاصيل آخر يوم له داخل الفيلا، عقب اندلاع ثورة يناير قبل ست سنوات، ومغادرته إلى مدينة شرم الشيخ بعد تنحيه عن الحكم.
وتفقد مبارك المكان وتأثر بشدة لغيابه 6 سنوات قائلا: "كنت عارف أني هرجع تاني، أنا مقاتل وتحملت كثيرا".
وغضب مبارك فور علمه من محاميه بقرار محكمة الجنايات التي أمرت بإعادة التحقيق معه في قضية هدايا الأهرام، بعدما كان قاضي التحقيق قد قرر في وقت سابق حفظ التحقيق في القضية، وقال مبارك لمن حواله: "هما عايزين مني إيه تأني، كل شوية هيخترعولي حاجة ما سيبوني في حالي مش كفاية عليهم 6 سنين"، لكن محاميه فريد الديب طمأنه بأن القضية ستنتهي لصالحه قريبا.
وشهدت فيلا مبارك بمصر الجديدة تشديدات أمنية عقب وصوله حيث تحاط الفيلا بسياج أمنى مزود بأفراد من الحراسات الخاصة وكاميرات المراقبة، ويمنع دخول الشارع المؤدي للفيلا.
كما تلقى الكثير من المكالمات وبرقيات من شخصيات عامة وملوك عرب للتهنئة بعودته إلى منزله، إلى أنه رفض استقبال أي من المهنئين في الوقت الحالي.
وكانت محكمة النقض قد برأت مبارك هذا الشهر من تهم قتل المتظاهرين في أحداث 25 يناير 2011، حيث ألقي القبض على مبارك في أبريل 2011 وقدم للمحاكمة في أكثر من قضية، أدين في إحداها ومعه ابناه علاء وجمال بالفساد، وعوقبوا بالسجن ثلاث سنوات، احتسبت من مدة الحبس الاحتياطي لكل منهم.
ولا يزال مبارك يواجه تهما بالفساد في قضية هدايا، قالت السلطات إنه تلقاها من مؤسسة الأهرام الصحفية بالمخالفة للقانون خلال رئاسته.