زوجة الشهيد الفقهاء تكشف وصيته الاخيرة

زوجة الشهيد الفقهاء تكشف وصيته الاخيرة

رام الله الإخباري

قالت زوجة الشهيد القيادي في كتائب القسام مازن فقها إن زوجها أكرمها بحضوره حفل تخرجها من الجامعة قبل نحو ثلاثة أسابيع وتسلمه الشهادة معها برغم أنه لا يقف أمام عدسات الكاميرات منذ نحو عامين.

وأضافت ناهد عصيدة، خلال كلمة له بمؤتمر "المرأة الفلسطينية.. بناء وأدواء في ظل التحديات" المنعقد في الجامعة الإسلامية بغزة، "في 1 مارس كنت على هذه المنصة أنا ومازن وكانت هديته لي أن يتكرم ويأخذ الشهادة معي".

وأضافت "كان منذ سنتين لا يتصور ولا يقف أمام كاميرا أو جوال ولا يستخدمه، لكن يومها أحب أن يكرمني ويكون معي ويشاركني فرحتي، وهذه كانت هديته لي، فالفيديو هو الوحيد الذي يجمعني به. هذه ذكرى لن أنساها وستخلد إلى الأبد".

وكان الشهيد الأسير المحرر ابن مدينة طوباس بالضفة الغربية المحتلة، والذي أُفرج عنه إلى غزة بموجب صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011، ظهر في حفل تخرج زوجته من الجامعة الإسلامية بغزة في الأول من مارس الجاري، ولاقى احتفاءً به وزوجته.

وتابعت زوجته "أطلب منكم أن تباركوا لي وتهنئوني بمازن. مازن يستحق ليس فقط أن أضحي بحياتي، يستحق أن أضحي بكل شيء. عندما تركت أهلي كنت أعرف من هو مازن، وأنني يمكن أن أخسره في أي لحظة".

وكشفت عصيدة عن أول حديث دار بينها وبين الشهيد حين قال لها: "يمكن أن تعيشي معي يوم أو سنة أو إلى الأبد فلا أعرف متي يكون أجلي. أنا خرجت من السجن وسأستمر فيما كنت فيه ولن أوقف ذلك نهائيًا هل تقبلين بي".

وردت حينها بقولها: "هذا يشرفني فأنا راضية وفخورة بك"، وعلى إثر ذلك جاءت من الضفة الغربية إلى قطاع غزة للزواج به.

وأضافت "أكرمني ربي أن اختارني مازن، ولو يعود الزمان لأعرض نفسي عليه وأختاره. ربنا يجمعني فيه عن قريب بعد أن أكمل مهمتي وأعمل محمد مازن ثاني (ولده)".

وتابعت "أنا أقف بهذه القوة والثبات لكني لم أكن بهذه القوة قبل الزواج منه، كنت عادية أحمل الخوف والقلق حتى من قطع الكهرباء، لكن هو صنع مني امرأة قوية وحكيمة والأيام ستثبت أنني سأبقى في غزة قوية وسأربي أبنائي محمد وسما كما أرد والدهم".

وتسببت كلمات زوجة الشهيد بحالة بكاء داخل القاعة، لكنها ألهبت مشاعر آخرين هتفوا للشهيد، ورحبّوا بزوجته في غزة، ولاسيما حينما قالت: "كنت أفخر أنني زوجة الأسير المحرر مازن فقها والآن أنا أكثر فخرًا بأنني زوجة الشهيد".

وتعرض الشهيد فقها لعملية اغتيال أمام منزله بحي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة، مساء الجمعة الماضي، برصاص كاتم للصوت، ويتهمه الاحتلال الإسرائيلي بالوقوف خلف عمليات المقاومة في الضفة الغربية المحتلة.

القدس.دوت كوم