قالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، سيغريد كاغ، إن الأمم المتحدة في صدد وضع استراتيجية لعمل القوة الدولية في جنوب لبنان (اليونيفيل)، وذلك في ضوء المداولات التي أُجريت حول هذا الموضوع، قبل مدة، في بيروت ونيويورك.
ونقلت المنسقة الأممية للرئيس اللبناني، ميشال عون، أمس الجمعة، رسالة من الأمين العام للامم المتحدة، انطونيو غوتيريس، قبيل اللقاء الذي من المفترض أن يجمع بينهما على هامش القمة العربية في الأردن، الأسبوع المقبل.
وبحسب مصادر إعلامية لبنانية، تتطرق الرسالة إلى جملة ملفات من ضمنها 'مداولات مجلس الأمن الأخيرة حول مراحل تطبيق القرار رقم 1701، وكذلك مؤتمر بروكسل المقبل وأجندته المتعلقة بالنازحين السوريين إلى لبنان.
يُذكر أن القرار رقم 1701 الصادر عن مجلس الأمن بتاريخ 12 آب/أغسطس 2006، يدعو الحكومة اللبنانية لنشر قواتها المسلحة في الجنوب بالتعاون مع قوات الطوارئ الدولية التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل)، وذلك بالتزامن مع الإنسحاب الإسرائيلي إلى ما وراء الخط الأزرق. كما يدعو إسرائيل ولبنان لدعم وقف دائم لإطلاق النار وحلّ بعيد المدى.
وتضمن القرار عدة بنود ومطالب أخرى هي:
- إيجاد منطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني تكون خالية من أيّ مسلّحين ومعدات حربية وأسلحة عدا تلك التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات يونيفيل.
- التطبيق الكامل لبنود اتفاق الطائف والقرارين 1559 و1680 بما فيها تجريد كل الجماعات اللبنانية من سلاحها وعدم وجود قوات أجنبية إلا بموافقة الحكومة.
- منع بيع وتوفير الأسلحة والمعدات العسكرية إلى لبنان إلاّ تلك التي تسمح بها الحكومة.
- تسليم إسرائيل الأمم المتحدة خرائط حقول الألغام التي زرعتها في لبنان.
- تمديد مدة عمل قوة الطوارئ الدولية في لبنان حتى 31 أغسطس/آب 2007.
وأعرب مجلس الأمن الدولي في حينه عن اعتزامه زيادة عدد قوات اليونيفيل إلى حد أقصى قدره 15 ألف جندي.
وفيما يتصل بمنطقة مزارع شبعا، طلب القرار، في حينه، من الأمين العام تقديم اقتراحات إلى المجلس خلال ثلاثين يوماً بعد مشاورات مع الفرقاء المعنيين بشأن إجراء ترسيم دقيق للحدود اللبنانية.