تواصل القوات العراقية التقدم في الجانب الغربي لمدينة الموصل، وذلك بعدما استعادت العديد من الأحياء من سيطرة المتطرفين، في عملية أطلقتها يوم 19 فبراير لاستعادة أكبر آخر معاقلهم في الجانب الغربي من ثاني مدن العراق.
ووفقا لفرانس برس، فإن القوات العراقية قامت بنشر عشرات القناصة على أسطح المباني لدعم التقدم باتجاه جامع النوري الذي يحظى ببعد رمزي لدى المتطرفين.
وتمثل استعادة السيطرة على المدينة القديمة ضربة قوية للمتطرفين لوجود جامع النوري الذي شهد الظهور العلني الوحيد لزعيم داعش أبو بكر البغدادي في يوليو 2014 بعد أيام من إعلان "الخلافة" في مناطق سيطرة التنظيم في العراق وسوريا.
ونقل بيان عن الفريق رائد شاكر جودت قائد قوات الشرطة الاتحادية "عشرات القناصين يعتلون أسطح المباني في المدينة القديمة بهدف تدعيم الحافات الأمامية لقطعاتنا المتمركزة على مشارف جامع النوري".
وأضاف أن "قواتنا تجلي مئات المدنيين النازحين لعزل عناصر التنظيم الإرهابي وتجريدهم من الدروع البشرية قبيل اقتحام المنطقة واستعادة السيطرة على الجامع".
وتضم المدينة القديمة، التي تقع في قلب الجانب الغربي من نهر دجلة الذي يقسم الموصل، مبان متلاصقة وشوارع ضيقة لا تسمح بمرور غالبية الآليات العسكرية التي تستخدمها قوات الأمن، ما يجعل المعارك فيها أكثر خطورة وصعوبة.
إلى ذلك، أعلنت قيادة العمليات المشتركة استعادة السيطرة على حي الرسالة وشقق نابلس.
ودفعت المعارك التي تشهدها مدينة الموصل، إلى نزوح أكثر من 180 ألف شخص من سكان المدينة، لجأ 111 ألف منهم إلى مخيمات للنازحين فيما توجه آلاف آخرون إلى منازل أقرباء لهم، وفقا لوزارة الهجرة والمهجرين العراقية.
وتمكنت القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن من استعادة غالبية المناطق التي سيطر عليها داعش في العراق بعد هجومه الواسع النطاق عام 2014.