أوفد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مبعوثين اثنين إلى واشنطن للتباحث مع إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، البناء والتوسع بالمستوطنات بالأراضي الفلسطينية المحتلة.
ووصل رئيس طاقم مكتب نتنياهو، يوآب هوربينتش، ومستشار رئيس الحكومة السياسي، يونثان شخطير، الأحد، إلى واشنطن، على رأس وفد إسرائيلي خاص انتدبه نتنياهو للقاء جيسون غرينبلات مبعوث الرئيس دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، والسفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، رون درمر، بغرض التواصل إلى تفاهمات مع الإدارة الأميركية بخصوص الاستيطان بالأراضي الفلسطينية المحتلة.
وسيلتقي الوفد الإسرائيلي، اليوم الإثنين، إضافة للقاء مع غرينبلات بمسؤولين كبار في الإدارة الأميركية وذلك من أجل التعجيل في التوصل لتفاهمات مع ترامب بكل ما يتعلق في الاستيطان، خاصة وأن غرينبلات الذي التقى في الأسبوع الماضي نتنياهو لم ينجح بالتوصل لتفاهمات مع رئيس الحكومة الذي يصر على موقفه بخصوص التوسع الاستيطاني، علما أن مبعوث ترامب طالبه لجم التوسع والبناء بالمستوطنات.
وبحسب صحيفة 'يديعوت أحرونوت'، فقد أوفد نتنياهو الذي يجري زيارة رسمية للصين، أمس الأحد، اثنين من كبار مستشاريه إلى أميركا، وذلك سعيا منه للتوصل إلى تفاهمات مع إدارة ترامب بشأن قضية البناء في المستوطنات بالضفة الغربية والقدس المحتلتين.
وذكرت صحيفة 'هآرتس' أن الوفد الإسرائيلي الذي انتدبه نتنياهو سيبحث في واشنطن السماح لإسرائيل بالبناء في المستوطنات والتوسع في البناء الاستيطاني ضمن ما يعرف بـ'حدود بلدية القدس' وبناء مستوطنة جديدة لمستوطني 'عمونا'، الأمر الذي تعارضه إدارة ترامب، التي تطالب بالبناء فقط داخل المستوطنات القائمة.
وكان جيسون غرينبلات مبعوث الرئيس ترامب، قد أجرى في الأسبوع الماضي، محادثات مع نتنياهو وقادة من المستوطنين في القدس المحتلة، في إطار لقاءات أجراها في زيارته للمنطقة لإجراء محادثات حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأكد نتنياهو إن حكومته في خضم حوار مع الولايات المتحدة الأميركية، للتوصل إلى سياسة متفق عليها، حول البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية.
وكان نتنياهو اتفق مع ترامب، خلال لقائهما في البيت الأبيض، منتصف شباط/فبراير الماضي، على تشكيل طاقم مشترك للتوصل إلى تفاهمات بشأن الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.
وكان وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، قد حذر من أن تصويت الكنيست على ضم الضفة الغربية المحتلة للسيادة الإسرائيلية سيضر بالعلاقات مع الولايات المتحدة، كاشفا أن واشنطن بعثت برسالة مفادها أن هذه الخطوة ستؤدي إلى أزمة إسرائيلية-أميركية.
ويشكو الفلسطينيون من أن إدارة ترامب، الذي تولى السلطة في 20 كانون ثان/يناير الماضي، لا تمارس ضغوطا كافية على نتنياهو للجم عملية الاستيطان المتسارعة على أراض فلسطينية.
ومنذ أبريل/ نيسان 2014 والمفاوضات متوقفة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي؛ جراء رفض نتنياهو وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والقبول بحدود 1967 كأساس للتفاوض، والإفراج عن أسرى فلسطينيين قدماء في سجون الاحتلال الإسرائيلي.