احتفى أنصار الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك -الذي يقترب من عامه الـ 899- به أمس الأحد في المستشفى الذي يقيم به جنوب القاهرة، بينما واصل محاميه إنهاء إجراءات خروجه.
وتوافد عشرات من مؤيدي مبارك -الذي أطاحت به ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 بعد نحو ثلاثين عاما من الحكم- على مستشفى المعادي العسكري، للاحتفال بالذكرى الـ 27 لتحرير طابا من احتلالإسرائيل، والاحتفاء بقرب خروج مبارك من مشفاه.
وكان مبارك رفع علم بلاده على أرض طابا يوم 19 مارس/آذار 1989، بعد استعادتها من إسرائيل بالتحكيم الدولي، ليكون ذلك إعلانا مصرياً عن استعادة السيادة الكاملة على شبه جزيرة سيناء التي احتلها إسرائيل عام 1967 واستعادت مصر جزءا منها في حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973.
من جانبه، قال فريد الديب محامي مبارك، في تصريحات صحفية، إنه حصل أمس على رسالة موجهة من محكمة استئناف القاهرة إلى إدارة تنفيذ الأحكام بمديرية أمن القاهرة ومنطقة سجون طرة تفيد بأن مبارك غير مطلوب على ذمة أية قضايا أخرى، وهو ما سيسمح له بمغادرة المستشفى.
إخلاء سبيل
وكانت النيابة العامة وافقت الأسبوع الماضي على إخلاء سبيل مبارك، بعد ثبوت قضائه فترة عقوبته الوحيدة والمقدرة بثلاث سنوات إثر إدانته في قضية فساد مالي معروفة إعلاميا باسم القصور الرئاسية، وحصوله على البراءة مطلع مارس/آذار الجاري من تهمة المشاركة في قتل المتظاهرين.
لكن ما تزال لمبارك قضيتان منظورتان أمام المحاكم، وهما قضية الكسب غير المشروع التي لم تنته التحقيقات فيها بعد، وقضية "هدايا الأهرام" المحجوزة للحكم بجلسة 23 من الشهر الجاري، وهو ممنوع من السفر خارج البلاد بحكم محكمة سابق يوم 22 ديسمبر/كانون الأول الماضي أيده وقتها طلب جهاز الكسب غير المشروع (جهاز تحقيق قضائي) الذي يحقق مع الرئيس المخلوع وأسرته في تضخم ثرواتهم.
وعقب ثورة يناير، تم توجيه العديد من التهم لمبارك ورموز نظامه من بينها "الاشتراك" في قتل متظاهرين، والفساد، غير أن غالبيتهم العظمى حصلوا على أحكام بالبراءة.
ورغم أن مبارك ظل مسجونا لسنوات، لكن كل أيام سجنه كانت داخل المستشفيات بدعوى ظروفه الصحية، حيث أقام لفترة في المركز الطبي العالمي ولفترة أخرى في مستشفى المعادي العسكري إضافة إلى أيام في مستشفى سجن طرة.