حذر وزير البناء والإسكان وعضو المجلس الوزاري المصغر " الكابينيت" يوءاف غالنت الحكومة الاسرائيلية من استخدام حماس للأنفاق قبل الأوان في ظل الأوضاع الاقتصادية السيئة التي يعيشها قطاع غزة.
وأضاف غالنت أثناء حديثه في برنامج تلفزيوني أن الواقع في غزة هو استمرار حماس في حفر الأنفاق إضافة إلى الجانب الاقتصادي السيء جدا، مشيرا إلى أن لدى حماس الحافز في استخدام الجانب الذي تتقنه والمتمثل في الأنفاق.
وتابع" لكننا عندما نقطع تلك الانفاق مثلما يحدث الان، من شأن هذا الأمر أن يدفع حماس لاستخدامها قبل الأوان لذلك يجب أن نكون يقظين".
ولفت إلى أن اطلاق الصواريخ من قبل مجموعات مارقة بغزة تجاه "اسرائيل" يهدف بالأساس إلى ادخال حماس في معركة من نوع أخر، وهذا ما لا تريده في الوقت الحالي وأنها تعرف الثمن التي ستدفعه بواقع تجربتها في الحروب الثلاثة السابقة.
وقال:" علينا أن نحافظ على هدوء الأعصاب، لا أقول أن اطلاق الصواريخ تجاه "اسرائيل" أمر يجب أن نضبط أنفسنا تجاهه، لكن يجب النظر إلى الأمور ضمن حجمها الطبيعي".
وفي سياق أخر، اعتبر غالنت اطلاق النظام السوري لصاروخ اتجاه طائرة حربية اسرائيلية بالخطوة الخطيرة، مضيفا أن "اسرائيل" لا تعمل ضد السوريين وانما تسعى جاهدة لمنع وصول السلاح المتطور إلى حزب الله الكاسر للتوازن عبر سوريا .
وأردف" السوريين عدا أنهم أطلقوا الصواريخ هم بعثوا بإشارة بالرغم من علمهم بأن الصاروخ لن يصيب الطائرة وأن الصاروخ توجه للأراضي وتم استعمال منظومة "حيتس" لمنع الحاق الضرر بالإسرائيليين"، مضيفا أن كل الخيارات مطروحة وأنهم يعرفون ما عليهم القيام به من خلال فهم الوضع العام.
وردا على رفض باراك وعومر بارليف استخدام اسرائيل لمنظومة "حيتس" علق غالنت بالقول:" ان هذا الأمر تكتيكي والقرار يؤخذ حسب رؤية معينة وحسب حجم التهديد للأراضي الاسرائيلية"، مشيرا إلى أن ما حققته المنظومة التكنولوجية الضخمة في التصدي للصاروخ يعتبر انجازا مميزا.
وأوضح أن الغطاء الروسي للأسد بالإضافة إلى النجاحات التي يحققها نظامه في أرض المعركة يكسبه نوعا من الثقة بالنفس، مشيرا إلى أن إسرائيل لا تسمح بنقل أسلحة كاسرة للتوازن من ايران عبر العراق إلى سوريا ليصل إلى حزب الله.
ونوه إلى أنه في حال أقدم نصر الله على حرب ضد "إسرائيل" فإنه يدرك أن لبنان وحزب الله سيعودون 100 عام إلى الوراء، مضيفا أن عليهم أن يضبطوا أنفسهم وأن يكونوا حذرين.