تقرير: "اسرائيل" تواصل الاستيطان وتبني "الأبرتهايد"

تقرير:

 

رحب المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان بالتقرير الأممي الذي أصدرته لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "لإسكوا"، الذي أكد أن "اسرائيل" أسست نظام فصل عنصري "أبارتهايد" يهيمن على حياة  الشعب الفلسطيني.

وأكد المكتب الوطني في تقريره الأسبوعي الصادر السبت، أنه على الرغم من تقديم الأمين العام التنفيذي لإسكوا ريما خلف استقالتها بعد الهجوم الذي تعرض له التقرير من قبل حكومة الاحتلال والولايات المتحدة وطلب الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو جوتيريش من اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الاسكوا) لرفع التقرير عن الإنترنت الا ان هذا لا يخفي حقيقة ما تقوم به اسرائيل ضد المواطنين الفلسطينيين تحت الاحتلال من جرائم ترقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية، وفقا لمفاهيم وقواعد القانون الدولي العام والقانون الدولي الانساني.

وأوضح أن الحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو واصلت تنفيذ مخططاتها الاستيطانية الهادفة الى ابتلاع المزيد من الارض الفلسطينية . حيث صادق وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي افيغدور ليبرمان على استكمال بناء جدار الفصل العنصري حول مستوطنة "بيت أيل" المقامة على أراضي المواطنين شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

وحسب التقرير، فقد صدرت سلطات الاحتلال  قرارات واخطارات مصادرة لأراضي الفلسطينيين في قرى وبلدات منطقة "الشعراوية" شمال طولكرم، واستمرت عمليات التجريف لبناء حي استيطاني جديد على قرية "عزون العتمة" في محافظة قلقيلية، بالإضافة إلى اطلاق يد المستوطنين وتحت حماية جيش الاحتلال، للاستيلاء على المزيد من الارض الفلسطينية الزراعية والرعوية، كما هو الحال في الأغوار ومناطق اخرى شهدت عمليات تدمير المزروعات الفلسطينية وتقطيع أشجار الزيتون وسرقتها، كما حدث في أراضي بلدة الساوية جنوب نابلس وفي محافظة بيت لحم.

وشهد الأسبوع الفائت ايضًا سلسلة من الاجراءات التهويدية التي تعزز الاستيطان حيث عرضت بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة الملامح التفصيلية لميزانيتها لعام 2017، والتي تشير بأنها الأعلى على الإطلاق منذ احتلال المدينة.

ووفق التقرير، فستصل ميزانية البلدية إلى نحو 7.37 مليارد شيقل، بعدما أقرت الحكومة الإسرائيلية بإيعاز من رئيسها بنيامين نتنياهو زيادة 700 مليون شيقل للبلدية في العام الجاري، ويأتي ذلك تزامنًا مع احتفالات الاحتلال بمرور 50 سنة على استكمال احتلال شطري المدينة.

وتشير تفاصيل بنود الميزانية إلى أنه سيتم التخطيط والتنفيذ لبناء 11 ألف وحدة استيطانية جديدة ، فضلا عن التسريع بالمصادقة على 24 مخطط/خارطة هيكلية جديدة في الأحياء، ومخططات لإضافة 5 مليون متر مربع، مساحة بنائية لمشاريع ومصالح اقتصادية وتجارية في أنحاء المدينة.

وفي مشهد استفزازي وعنصري أعلن رئيس كتلة البيت اليهودي اليمينية المتطرفة ووزير التربية والتعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت، عن منح "جائزة إسرائيل" إلى دافيد بئيري، مدير عام جمعية "إلعاد" الاستيطانية دافيد بئيري، والتي تعمل من أجل تهويد القدس المحتلة.

وفي مناورة يبدو انها متفق عليها بين رئيس الحكومة الاسرائيلية ومبعوث الادارة الاميركية جيسون غرينبلات

وفي السياق، أجلت حكومة الاحتلال التصويت على مشروع قانون لفرض السيادة الإسرائيلية على مستوطنة “معاليه أدوميم” الواقعة في الجهة الشرقية من القدس المحتلة.

وفي السياق أيضًا، قال وزير المواصلات الاسرائيلي من حزب "الليكود" اسرائيل كاتس إن ضم مستوطنة معاليه ادوميم للسيادة الاسرائيلية، يجب أن تكون ضمن سياسة شاملة يتوجب على الحكومة الاسرائيلية تبنيها، والمتمثلة بالبناء الاستيطاني الحر في عاصمة اسرائيل الابدية "القدس الموحدة" على حد زعمه وكذلك في الضفة الغربية.

وفى خطوة غير مسبوقة  التقى جيسون جرينبلات الممثل الخاص للرئيس الأمريكى دونالد ترامب لعملية السلام فى الشرق الأوسط، الخميس مع قادة عن المستوطنين فى خطوة غير عادية، وأعلن مجلس يشع الاستيطانى أن الاجتماع الذى شارك فيه زعيمان من الحركة الاستيطانية قد يكون أعلى اجتماع رسمي يجريه.

وقال متحدث باسم المجلس أن ممثلين عنه التقوا مع جون كيرى وغيره على هامش الأحداث، ولكن لم يكن لدينا اجتماعات رسمية مثل هذا.

إلى ذلك، أفاد التقرير أن وزيرة الثقافة ميري ريغف، ووزير شؤون البيئة وشؤون القدس زئيف الكين كان لهما دورهما كذلك في تشجيع نشاطات الاستيطان والتهويد ، حيث أعلنا عن  تأسيس "صندوق ميراث جبل الهيكل"، الذي سيخصص له مبلغ مليوني شيكل سنويا، لترويج حملة اعلامية حول ارتباط اليهود بالموقع المقدس (المقصود بجبل الهيكل" أي المسجد الأقصى.