الاحتلال يقمع مسيرات سلمية في الضفة الغربية

قمع مسيرات في الضفة

 اصيب عدد من المواطنين اليوم الجمعة، بالاختناق، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة قرية نعلين الاسبوعية السلمية المناوئة للاستيطان والجدار العنصري.

وذكرت مصادر محلية ان جنود الاحتلال اطلقوا قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين لدى اقترابهم من الجدار العنصري المقام على اراضي القرية.

واضافت المصادر ان الشبان تمكنوا اليوم من تسلق الجدار ورفع العلم الفلسطيني فوقه.

وكانت المسيرة قد انطلقت عقب صلاة الجمعة، ورفع المشاركون فيها الاعلام الفلسطينية وصور المتضامنة الاميركية راتشيل كوري والتي قضت تحت جنازير جرافة اسرائيلية في قطاع غزة، وتصادف ذكرى استشهادها قبل يومين، وكذلك صور المتضامن تريستن اندرسون الذي اصيب بقنبلة صارخوية في قرية نعلين في الـ13 من اذار عام 2009 ما تسبب في اصابته بشلل دائم.

من جهة ثانية  اصيب ناشطا سلام اسرائيليان، بجروح والعشرات بالاختناق، خلال قمع قوات الاحتلال الاسرائيلي اليوم الجمعة، لمسيرة كفر قدوم السلمية الاسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 14 عاما.

وأفاد منسق المقاومة الشعبية في البلدة مراد شتيوي، بأن قوات الاحتلال هاجمت المشاركين في المسيرة، مطلقة الاعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع، مما ادى الى اصابة الناشطين احدهما في اليد والاخر في الوجه اضافة الى العشرات بالاختناق عولجت ميدانيا.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت البلدة وداهمت منازل المواطنين واعتلت اسطحها بهدف اطلاق قنابل الغاز والتقاط الصور للمشاركين في المسيرة ونصب الكمائن.

وشارك في المسيرة التي انطلقت بعد صلاة الجمعة، المئات من ابناء البلدة الذين رددوا الهتافات الوطنية الداعمة لقيادة شعبنا والداعية لإنهاء الاحتلال كما شارك فيها عدد من المتضامنين الاجانب.

فيما  أشاد أهالي قرية بلعين اليوم الجمعة، بجهود المناصرين لشعبنا وقضيته، مستذكرين المناضلة الأممية راشيل كوري في ذكرى استشهادها الـ14.

وجاء ذلك خلال المسيرة السلمية الأسبوعية التي انطلقت اليوم الجمعة، من مركز القرية وبمشاركة أهالي بلعين وأصدقائهم النشطاء الدوليين والإسرائيليين الذين يرفضون الاحتلال بكافة أشكاله.

وقد رفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية وصور الشابة الأميركية راشيل كوري التي استشهدت خلال تصديها لجرافات الاحتلال التي كانت تهدم المنازل في مدينة رفح عام2003.

وقد رفع المتظاهرون أيضا صور المناضل ترستيان أندرسون والذي يصادف في هذه الأيام أيضا الذكرى السنوية الثامنة لإصابته بالرأس خلال مشاركته في مسيرة نعلين الأسبوعية عام 2009 مما تسبب بإصابته بالشلل، حيث ما زال يعاني حتى هذا اليوم من إصابته.

ووصل المتظاهرون إلى الجدار وأشعلوا النيران في إطارات السيارات للتعبير عن رفض سياسات الاحتلال كافة، مؤكدين على مواصلة المسيرات والتظاهرات حتى تحرير كامل التراب الوطني.