أظهرت دراسة نشرتها مجلة "ذي لانسيت" الطبية الأربعاء أن أكثر من ثمانمئة من أفراد الطواقم الطبية العاملة في سوريا قتلوا منذ بدء النزاع عام 2011 في "جرائم حرب" تشمل قصف مستشفيات وإطلاق نار وعمليات تعذيب وإعدام.
وأكدت الدراسة أن العدد الأكبر من هؤلاء القتلى سقط على أيدي القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، واتهمت النظام السوري وحليفته روسيا باستهداف المنشآت والأطقم الطبية بصورة منتظمة في إطار إستراتيجية لتحويل هذه الأهداف إلى سلاح حرب.
وقال د. سامر جبور الأستاذ بالجامعة الأميركية في بيروت وأحد معدي الدراسة إن النظام السوري وحليفته موسكو عمدا عام 2016 إلى تكثيف استهدافهما للمنشآت الطبية في سوريا، مما جعل 2016 السنة الأكثر خطورة حتى اليوم بالنسبة إلى مهنيي الصحة في سوريا.
وأجرى الدراسة مجموعة من الباحثين بينهم أعضاء من الجمعية الطبية السورية الأميركية، وقد استندت إلى أرقام وإحصاءات من مصادر مختلفة.
وشددت على أن عدد الهجمات على المنشآت الصحية ارتفع من 91 عام 2012 إلى 199 عام 2016، مشيرة إلى أن 94% من هذه الهجمات شنتها "الحكومة السورية وحلفاؤها بمن فيهم روسيا".