قال الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان، الاثنين، إن اليميني الهولندي خيرت فيلدرز عنصري بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث يهدد الأتراك ويدعوهم إلى ترك هولندا”.
وأضاف الرئيس مخاطبًا المتطرف فيلدرز في سياق مقابلة على شاشة إحدى قنوات التلفزة المحلية ” هل أنت من جلب الأتراك إلى هولندا كي تقول لهم أتركوها؟ إعرف حدودك”.
وأوضح أردوغان، أن المستشارة الألمانية أنجليلا ميركل تقف إلى جانب هولندا، وقال ” هذا عار عليكم، ويدل على أنّكما تشتركان في عقلية واحدة ونفس الأفكار وما تفعلونه لا يتوافق بتاتا مع مكتسبات الاتحاد الأوروبي”.
وأكد الرئيس أن تركيا سوف تحاسب هولندا دبلوماسيًا، ” لقد أظهروا الوجه الحقيقي للغرب الذي لم نكن نرغب برؤيته”، مضيفًا أنّ ” المسؤولين الهولنديين سيدفعون الثمن عاجلاً أم آجلاً”.
وأشار إلى أنّ بعض الدول داخل الاتحاد الأوروبي ” لا تتقبل نهضة تركيا، لكن ألمانيا للأسف تتصدر تلك الدول وتدعم للإرهاب بلا هوادة”.
وخاطب أردوغان رئيس الوزراء الهولندي مارك روته قائلا ” أنت قلت إنك زعيم بلادك، لكنّني أقول إنني لست زعيمًا للشعب التركي، فالشعب لدينا هو الزعيم لكنك لا تفهم الديمقراطية”.
الرئيس أكد في سياق المقابلة التلفزيونة أيضًا على أنه سيجتمع برئيس الوزراء بن علي يلدريم، لبحث خيارات فرض عقوبات دبلوماسية على هولندا.#وأمس الأول السبت، سحبت هولندا تصريح هبوط طائرة جاويش أوغلو على أراضيها، ورفضت دخول زميلته وزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية فاطمة بتول صيان قايا، إلى مقر قنصلية بلادها في مدينة روتردام، لعقد لقاءات مع الجالية ودبلوماسيين أتراك، ثم أبعدتها إلى ألمانيا في وقت لاحق.
كما أدلى رئيس الوزراء الهولندي، بتصريحات أعرب فيها عن عدم رغبته في زيارة وزير الخارجية التركي، بلاده.
هذه التصرفات التي تنتهك الأعراف الدبلوماسية وُصفت بـ”الفضيحة”، ولاقت إدانات من تركيا التي طلبت من سفير أمستردام، الذي يقضي إجازة خارج البلاد، ألا يعود إلى مهامه حتى إشعار آخر، فضلاً عن موجة استنكارات واسعة من قبل سياسيين ومفكرين ومثقفين ومسؤولين من دول عربية وإسلامية.