رام الله الإخباري
كشف تقرير صادر عن وزارة الخارجية الأميركية لائحة بالهدايا التي تلقاها الرئيس السابق باراك أوباما من رؤساء العالم. وكان اللافت هدايا ملوك ورؤساء العرب الذين أبدعوا في عطاياهم من الحجارة النفيسة إلى لحوم الشواء، فيما غابت عن اللائحة دول عربية عن بكرة أبيها.
وجرت العادة أن يتلقى الرؤساء دائماً هدايا ثمينة من نظرائهم الذين يحلون ضيوفاً عليهم بحكم اللياقة والبادرة الحسنة. وغالباً ما يحضر الزوار هدايا تعكس تراث وتقاليد وربما نفحة من تاريخ أممهم، وأحياناً قد تصل إلى الأحجار الكريمة والنفائس.
لكن، في أميركا يوجد قانون صارم يمنع المسؤولين من تلقى هدايا من دول أخرى تتخطى قيمتها 100 دولار (مع مراعاة نسبة تضخم قيمة المبلغ كل عام).
ورغم أن حظر الهدايا النفيسة أمر يعلمه السياسيون، فإن ذلك لا يمنعهم من إرسالها بحكم العرف الدبلوماسي. ولا يقتصر المنع على الرئيس؛ بل يشمل السفراء والدبلوماسيين وأعضاء الكونغرس وممثلي الإدارة والوزراء وسائر شاغلي المناصب الرفيعة داخل الدولة.
وتنص قوانين وزارة الخارجية على قبول الهدايا لحظة تقديمها من قِبل زوار الدولة، على أن يتم تسليمها لاحقاً للسلطات المتخصصة بالأرشفة.بعدما يتم التخلص من الهدايا التي يمكن أن تتلوث (كالمأكولات)، ترسل الهدايا إلى الأرشيف القومي ثم المكتبة الرئاسية.
ومؤخراً، أفصحت وزارة الخارجية الأميركية عن لائحة بالهدايا التي تلقاها أوباما ومسؤوليه عام 2015. وتمحورت الهدايا من الرؤساء الأجانب حول لوحات شخصية لأوباما وعائلته وحتى كلابه (هدية من رئيس الوزراء الياباني). وكذلك، صور شخصية للمسؤولين أنفسهم مثل أولياء العهد البريطاني وملك إسبانيا. وتلقى الرئيس كتباً هامة حول التاريخ والسياسة والسلام، وحتى العصافير (هدية من سفير كمبوديا).
نستقي من اللائحة الطويلة المكونة من 71 صفحة بعض هدايا الرؤساء والملوك العرب لأوباما وزوجته وحتى أعضاء من إدارته:
قدم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود لأوباما تمثالاً من البرونز لحصانين صُنعا باليد مرصَّعين بالأحجار الكريمة ومطليَّين بالذهب والفضة، إلى جانب مجموعة عصي للغولف، وقطعة فنية مرصعة تعدد أهم السفن التي أبحرت في تاريخ البشرية وغيرها الكثير. وقدر مجموع هدايا ملك السعودية في إحدى المرات بـ523 ألف دولار.
كما قدم أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، إلى أوباما وعاءً فضياً تتوسطه خريطة قطر وبُعدها بالكيلومترات عن أهم عواصم العالم. كما قدم عصفوراً ميكانيكياً مطليّاً بالذهب قُدرت قيمته بـ110 آلاف دولار. وقدم الشيخ تميم أيضاً مجموعة أطباق من البورسلان مرصعة بالذهب قيمتها 6900 دولار.
ومن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد تمثال لبدو وجمال بقيمة 42 ألف دولار، ولكن أوباما ممنوع بحكم القانون من الاحتفاظ بها لنفسه.
ومن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف، تلقى سيفاً مصنوعاً باليد من أم اللؤلؤ والذهب ومرصعاً بالروبي، وقُدرت قيمته بـ87 ألف دولار. أما نائب الرئيس جو بايدن، فتلقى من ولي العهد أيضاً تمثالاً لحصان عربي صُنع من النحاس والذهب والفضة والأحجار الكريمة.
ومن الإمارات، تلقى أوباما من ولي العهد الشيخ محمد بن زايد لوحة فنية بقيمة 1040 دولاراً، إلى جانب قِدر فضي لإعداد القهوة مع أكواب مرصعة بالفضة وعلبة تمر فاخر قدرت قيمتها بـ500 دولار.ومن البحرين، أرسل ولي عهد البحرين، الشيخ سلمان بن حمد، كرة من الفضة تتضمن ساعة ثمينة قدرت قيمتها بـ10 آلاف دولار.
أما العاهل المغربي، فأهدى السيدة الأولى سابقاً تشكيلة شوكولاتة فاخرة في وعاء مميز قدر ثمنها بـ842 دولاراً. وكان من اللافت أيضاً هدية ملك هولندا، الذي أرسل دراجة هوائية إلى ميشيل أوباما صُنعت خصيصاً لأجلها.أما رئيس البرمان العراقي سليم جبوري، فقدم قلماً فاخراً وساعة جيب من الفضة الخالصة وحافظ معلومات USB.
وتنوعت الهدايا المقدمة من رؤساء وملوك العرب لكبار مسؤولي إدارة أوباما أيضاً بين ساعات رولكس وصقور مذهبة وقطع نقدية ذهبية نادرة وحتى سجادات.
ومن مصر، اقتصرت الهدايا على تذاكر سفر لبعض المسؤولين، أما من لبنان فأشار التقرير إلى هدية من النائب وزعيم الطائفة الدرزية وليد جنبلاط الذي أرسل لسيناتور زجاجة تحتوي سفينة بقيمة 100 دولار
هافينغتون بوست عربي