بحث وفد من المؤتمر الوطني الشعبي للقدس برئاسة أمينه العام اللواء بلال النتشة، سبل التعاون المشترك بين المؤتمر الوطني الشعبي للقدس والمؤسسات الرسمية والمنظمات الشعبية التركية، في كافة المجالات السياسية والإقتصادية والثقافية والإجتماعية لصالح مدينة القدس وسكانها.
جاء ذلك خلال زيارة رسمية للوفد في الجمهورية التركية، ضمن خطته الإستراتيجية، والتقى بعدد من المؤسسات الرسمية والشخصيات التركية الفاعلة.
وتحدث اللواء النتشة عن الإنتهاكات الإسرائيلية المتعاقبة في مدينة القدس المحتلة التي تنتهجها حكومة الإحتلال الرامية إلى تفريغ المدينة كلياً من الوجود العربي الفلسطيني فيها بكل أساليب الترهيب والترغيب. وقدم الوفد الممارسات الأخيرة المتصاعدة يومياً في المدينة وضواحيها، المتعلقة بمصادرة الأراضي وهدم المنازل والمنشآت والتضييق على عملية البناء والتوسع بالمقابل والاتسيلاء على العقارات واستمرار الحفريات وتشييد كنس ومتاحف ومراكز شرطة يهودية لتشويه محيط المسجد الأقصى المبارك بالطابع اليهودي على حساب الطابع العربي والإسلامي، كذلك مواصلة الإقتحامات اليومية للمسجد وباحاته للسيطرة عليه وتقسيمه زمانياً ومكانياً والإستيلاء على العقارات وإستمرار الحفريات أسفل وحول المسجد الأقصى وإقتحامه يومياً. كما تم الحديث عن الوضع السياسي والإقتصادي والثقافي المرير الذي يعانيه المقدسيون بفعل سياسات المحتل بحقهم لتهجيرهم.
وطالب النتشة المؤسسات التركية بضرورة التدخل السريع للحفاظ على تراث المدينة ومقدساتها المسيحية والإسلامية، كذلك الدعم الرسمي والشعبي من أجل التصدي لمخططات الإحتلال الإسرائيلي التي تزداد شراسة يوماً بعد يوم.
وأكد الوفد على الحراك الذي تقوم به القيادة الفلسطينية بقيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ميدانياً وسياسياً، مؤكدا على ضرورة دعم ومساندة أهالي القدس حالياً بمؤسساتها ومقدساتها.
وتمخض عن الزيارة قرارات هامة لدعم الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة، أبرزها توفير الدعم اللازم لإحتياجات المقدسيين، والإتفاق على برنامج عمل مشترك للسياحة الدينية في مدينة القدس، من منطلق التضامن وتنشيط السياحة الدينية في المدينة، كذلك الاتفاق على تنظيم فعاليات أيام القدس الثقافية في مدينة إسطنبول التركية.
وكان الوفد قد التقى مع نائب أمين عام حزب الحرية والعدالة محمد آكري في انقرة.
وتناول اللقاء سبل دعم الشرعية الفلسطينية والتأكيد على سبل التعاون المشترك بمواجهة المخططات الاحتلالية. وأكد امين عام المؤتمر اللواء بلال التشة على دور تركيا من خلال مواقفها السياسية الداعمة للموقف الفلسطيني الرسمي، مؤكدا على ضرورة الحفاظ على سبل التعاون المشترك لما فيه المصلحة العليا للشعب الفلسطيني الواقف على خط التماس بمواجهة اسرائيل.
وأكد النتشة على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي التي كانت وستبقى الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده وان الرئيس محمود عباس رمز الشرعية الفلسطينية.
بدوره، أكد نائب أمين عام حزب الحرية والعدالة على أن تركيا تحترم الشرعية الفلسطينية، مؤكدا على أن القضية الفلسطينية وقضية القدس هي محط اهتمام السياسة التركية الرسمية.
والتقى وفد المؤتمر الوطني الشعبي للقدس مع أركان ونواب رئاسة الأديان "وزارة الاوقاف التركية" ومدير عام الحج والعمرة التركي، ومساعد وزير الثقافة التركي لشؤون العلاقات الدولية.
وتم عقد اجتماع مع رئيس اتحاد الشركات السياحية التركية ولقاء مع رئيس واركان الجالية الفلسطينية في تركيا.
وكان الأمين العام النتشة والوفد المرافق له قد استهل زيارته للجمهورية التركية بالالتقاء مع سفير دولة فلسطين د. فائد مصطفى. الذي قام بتنسيق كافة لقاءات الوفد.
وتكون الوفد الذي ترأسه امين عام المؤتمر الوطني الشعبي للقدس اللواء النتشة، ووكيل المؤتمر يونس العموري، والعميد عماد عوض، وعضو اقليم حركة القدس للقدس عادل ابو زنيد.